عادت قطر مرة أخرى إلى واجهة اﻹعﻼم الغربي بعد أن تداول مغردون عبر تويتر على هاشتاغ #الحرية_لمحمد_ابن_الذيب صورا من المؤتمر الذي أقيم في واشنطن الثلاثاء للمطالبة بحرية الشاعر القطري تحت شعار (الحرية لابن الذيب). ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية، شهد المؤتمر ترجمة وإلقاء قصيدة حرية الرأي والتعبير، التي أحدثت أصداء واسعة بعد تسربيها من داخل السجن مؤخرا، والتي أهداها الشاعر محمد العجمي إلى كل معتقلي وسجناء الرأي. وقال ابن الذيب في رسالته المسجلة التي تم نشرها على يوتيوب "هذه مهزلة في حقنا وحق وطننا، أين حقوق الإنسان القطري؟ وأين حقوق الإنسان الدولية من هذه المهزلة؟". وتساءل الشاعر عن الديمقراطية التي تزعمها بلاده. كما نشر مغردون ترجمة لقصيدة الياسمين التي سجن بسببها. وحظي المؤتمر، بردود فعل واسعة على المواقع الاجتماعية في أميركا خصوصا بعد نشر القصيدة على مواقع منظمة (قلم)، والمنظمات الحقوقية التي تعهدت بعمل جاد ومستمر لإطلاق سراحه وزيارته للاطمئنان على حالته الصحية والنفسية. وقال مغرد "عرفت قطر بعد الضجة المثارة حول احتضانها كأس العالم 2022 وتأكدت أن الأمر سيكون كارثيا خاصة في ظل الاتهامات بالرشوة، بالإضافة إلى سجل قطر الحافل بإهدار حقوق الإنسان، فلا غرابة أن تسجن شاعرا انتقد أميرها". وطالب نشطاء أميركيون، بإطلاق سراح، محمد بن الذيب العجمي، المحكوم عليه بالسجن في قطر لمدة 15 عاما، بتهمة إهانة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، الذي سلم الحكم طواعية لنجله تميم منذ عدة أشهر. وأعلنوا في مؤتمر صحفي، بالعاصمة واشنطن، تضامنهم مع العجمي. وشارك في المؤتمر ممثلون عن مجموعة من المنظمات المعنية بالحريات وحقوق الإنسان منها "بين أميركا" و"أطلس ليدرز سنتر" و"كودبينك" التي نشرت على حسابها على تويتر صور المؤتمر. وأكدت أيضا في تغريدة السفارة القطريةبواشنطن أنها التقت سابقا بنشطاء لكنها رفضت مقابلتهم مرة أخرى. وألقيت، خلال المؤتمر الصحفي، الذي حضرته مجموعة من وسائل الإعلام قصيدة للشاعر العجمي بعنوان "قصيدة من زنزانة"، ألقتها الفنانة التونسية إكرام يعقوبي. ودعا المشاركون في المؤتمر وزارة الخارجية الأميركية إلى التباحث مع السلطات القطرية لإطلاق سراح الشاعر الذي سجن "دون ذنب سوى أنه تكلم" على حد تعبير ماديا بينجامين، إحدى مؤسسات منظمة "كود بينك". والشاعر محمد العجمي، معروف باسم محمد بن الذيب، اعتقل في العام 2011 بتهمة التحريض على الثورة والإطاحة بنظام الحكم، وحكم عليه ب15 سنة سجنا، بعد نشر قصيدة "الياسمين"، والتي وجه فيها انتقادات شديدة للأنظمة العربية وخصوصا نظام بلاده، قائلا "كلنا تونس بوجه النخبة القمعية". كما تضمنت القصيدة، التي أشاد فيها بالثورة التونسية، وانتفاضات الشعوب في كثير من الدول، في ما بات يُعرف ب"الربيع العربي"، وانتقادات لأمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما لاقى الحكم انتقادات حقوقية دولية. وضمن هاشتاغ #الحرية_لمحمد_ابن_الذيب تداول مغردون عرب ما قاله المشاركون حول سياسات قطر تجاه الربيع العربي وحرية التعبير فيها. وتساءل بعضهم "أين إعلام الجزيرة، ليخرج ويتشدق بحقوق الإنسان!!". وأكد مغرد "لتعرف من يتاجر باسم الحرية والحقوق، ولكي تتأكد أن الربيع العربي تم برعاية شركة تجارية، اسأل نفسك من سيشارك في الدفاع عن ابن الذيب"، وأضاف "منذ إطلاق هذا الهاشتاغ لم أجد أحدا ممن يرددون شعار الحرية على تويتر كتب في شأنه حرفا، الحرية مبدأ وليست كلاما!". وتحدى بعض المغردين المتشدقين والمدافعين عن الحريات أن يكتبوا كلمة بهذا الهاشتاغ، مطالبين "ابحثوا عن حرية قطر في البداية". وكتب مغرد "قطر تدفع المليارات لإخراج مرتزقتها من سجون العالم ولكنها لا تستطيع إخراج مواطنيها من سجونها". رابط للقصيدة التي تسببت في سجنه: http://www.youtube.com/watch?v=GkonQ2q0OUY