"هنالك العديد من القنوات سيئة المحتوى على التلفاز ولكنها لم تهاجم أسوة بالسينما"، بهذه القناعة ابتدأ رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم بالرد على الأسئلة التي حاصره بها المشاركون في ملتقى الإعلاميين بالرياض الذي انعقد أول من أمس، طبقا لما نشرته "الوطن". نجم، حذر من موقعه كرئيس لهيئة الإعلام المرئي، بعض القنوات الفضائية من تأجيج النعرات الطائفية، مشيراً إلى أن الهيئة ترخص لمكاتب القنوات الفضائية وليس القنوات نفسها، وأنه في حال منحت الهيئة ترخيصا لمكتب قناة فضائية لايعطيها الحق إطلاقا إثارة النعرات الطائفية وتأجيجها بين شرائح المجتمع، كما أن بعض القنوات مملوكة جزئيا للسعوديين، وتبث من الخارج، وبالتالي ليس للهيئة سلطة عليها، على حد تعبيره. وكشف الدكتور نجم خلال الملتقى عن زيارات قام بها عدد من المستثمرين لهيئة الإعلام المرئي والمسموع، كانت مدفوعة بتساؤلاتهم حول ما إذا كانت هناك ضوابط من الممكن الاستناد عليها في إيجاد دور خاصة بالسينما، لافتا إلى أن جواب الهيئة لهم يتركز حول "أن هناك انطباعات سلبية دينيًّا واجتماعيا عن السينما، وهي انطباعات مسبقة موجودة، وفي حال وجود أفكار بهذا المجال ملتزمة بالضوابط الشرعية فستتبناها الهيئة وتدرس الموضوع". وعرج نجم على نقطة أشار فيها إلى انتقال 80% من مهام وزارة الثقافة والإعلام إلى هيئة الإعلام المرئي، رافضًا الإجابة على سؤال طرح عليه حول ما إذا كان نقل مهام الوزارة للهيئة يأتي كخطوة لإلغاء وزارة الإعلام بقوله: "أترك لكم الاستفادة مما قلت". كما أجاب "نجم" على سؤل حول ترويج بعض القنوات الدينية لمذهب عن آخر أو طائفة عن أخرى، بقوله: "إن الهيئة ترخص لمكاتب القنوات الفضائية وليس للقنوات الفضائية نفسها، منوها بأن معظمها موجود خارج المملكة، إلا إذا كان بشكل غير نظامي، عدا بعض البرامج التي تُبث من داخل المملكة". وأشار رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع إلى أنه في حال منحت الهيئة ترخيصًا لمكتب قناة فضائية، فلا يجوز له إطلاقا إثارة النعرات الطائفية والخلافات التي تؤدي للتأجيج بين شرائح المجتمع، وعند وجود مخالفة من هذا النوع، يتم التعامل معها من خلال نظام المطبوعات والنشر، موضحًا أن بعض القنوات مملوكة جزئيا للسعوديين، وتبث من الخارج، وبالتالي ليس للهيئة سلطة عليها.