عبر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، عن قبوله بالعقوبة التي أصدرها بحقه الاتحاد الدولي للفروسية، ومنعه من المشاركة في البطولات لمدة ستة أشهر، بعدما تبين تعاطي أحد خيوله التي شارك بها في سباقين للقدرة ل"منشطات ممنوعة." جاء القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي للفروسية الأسبوع الماضي، بعد أن تبين مشاركة الشيخ محمد بن راشد في سباقين من سباقات التحمل ممتطياً الفرس "طحان"، والذي تبين تعاطيه للمنشطات، وبناءً على ذلك فإنه يتحمل مسؤولية هذه المخالفة، وفقاً لقوانين الاتحاد. قرر الاتحاد الدولي تغريم حاكم دبي مبلغ 1650 جنيه استرليني، إضافة إلى تكاليف الفحوصات التي بلغت 860 جنيهاً، كما قرر تغريم مدرب الخيول عبدالله بن حزيم، وإيقافه عن العمل لمدة عام كامل. وجاءت تحقيقات الاتحاد الدولي للفروسية في القضية، بعد قيام الشيخ محمد بن راشد بإبلاغ الاتحاد بأن أحد الخيول التي استخدمها في سباقاته قد تعاطت المنشطات بعدما أجرت إسطبلاته الفحوص اللازمة، وطالبهم باتخاذ الإجراءات المناسبة المتعلقة بذلك، نافياً علمه بالقضية وقت مشاركته بالسباقات. وفي رد فعله على العقوبة، أصدر الشيخ محمد بياناً نشره على موقعه في الشبكة الاجتماعية facebook جاء فيه: "أشعر بخيبة أمل لأن الفحوصات أظهرت وجود مواد محظورة في حصان امتطيته أثناء مسابقة قدرة." وأضاف: "ويسرني أن محكمة الاتحاد الدولي للفروسية قبلت بالتحرك الذي قام به فريقي، وقمت به أنا، والمتعلق بإبلاغ الاتحاد الدولي للفروسية على وجه السرعة بهذا الموضوع، وتحملنا مسؤولياتنا بعد الاختبارات التي أجريت في إسطبلاتي." كما عبر الشيخ محمد، في البيان، عن رفضه للمنشطات قائلاً: "لأكون واضحاً، اسمحوا لي أن أؤكد أنني ضد المنشطات بشكل تام، وجميع العاملين في الإسطبلات العائدة لي، يفهمون أن من واجبنا تنفيذ أعلى المعايير في ممارساتنا، وهذا يشمل الاستخدام المسؤول لأية أدوية، بما يتوافق وسلامة ورعاية الخيول." وأنهى البيان قائلاً: "إنني أعلن قبولي للعقوبة الصادرة عن الاتحاد الدولي للفروسية، وسأضاعف جهودي من أجل القضاء على المنشطات في رياضة الفروسية." جاءت العقوبة التي أوقعها الاتحاد الدولي بحق الشيخ محمد، والتي تنتهي في أكتوبر القادم، بشكل وصف بالمخفف من قبل مراقبين، إذ أُخذ بعين الاعتبار قراره بالانسحاب من جميع المشاركات في أبريل الماضي، بعد أن ظهرت نتائج فحص المنشطات على خيوله. يذكر أن الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة الشيخ محمد بن راشد، هي رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية، إذ ذكر تقرير الاتحاد أنها تنحت عن مقعدها طوال فترة التحقيق بالقضية.