قال اتحاد الصحفيين العرب إن جوانب التطور الايجابى فى حالة الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام فى الوطن العربى، زادت عن السلبيات ومحاولات التقييد التى تمارسها السلطة وغيرها من القوى فى المجتمع، مع استثناء بعض المجتمعات العربية، التى شهدت الكثير من التجاوزات بحق الصحفيين وصلت لحد التصفية الجسدية، بحسب ما أوردته "الشروق" المصرية. وأشار الاتحاد، فى تقريره السنوى عن حالة الحريات للصحافة والصحفيين فى الوطن العربى، الذى أعلن عنه فى مؤتمر صحفى عقد أمس تحت عنوان «لا للإفلات من العقاب فى الجرائم ضد الصحفيين والصحافة»، إلا أن 68.4% من القيادات النقابية الصحفية فى الوطن العربى اتفقت على أن الصحفيين فى معظم الدول العربية يمارسون المهنة بحرية ودون قيود، بعد أن شهد العام الماضى حالة من الزخم والمد الواضح فى حالة الحريات العامة والحريات الصحفية، كنتاج للحراك السياسى والمد الثورى والإصلاحى التى تشهدها كثير من المجتمعات العربية. وأضاف أن 84.1% من القيادات الصحفية أكدوا أنه لا توجد أى تدخلات من جهات حكومية وأمنية فى تحرير الصحف وتوجيه سياساتها وتحديد أجندتها، و89.5% اعتبروا أن الصحف والمؤسسات الصحفية والإعلامية تتبنى اتجاهات وسياسات متنوعة ولا تتسم بالتوجه الأحادى. وأشار التقرير إلى أن 89.5% من إجمالى القيادات ذكرت أنه خلال العام المنقضى لم تصدر أية أحكام قضائية سواء بالإلغاء أو التعطيل أو المصادرة، وأن 68.4% منهم أشار إلى أن التنظيمات النقابية تتمتع بهامش متسع ومتزايد من الحرية والدفاع عن المهنة والنهوض بها. وكشف الاتحاد فى تقريره أن 52.6% من القيادات الصحفية يرون أن الصحفيين لا يحصلون على أجور ومرتبات مجزية تكفل لهم حياة كريمة، بما يجعلهم هدفا للإغواء المالى من رجال الأعمال ومؤسسات السلطة، وأن 73.7% منهم اتفقوا على أنه يُسمح للصحفيين فى معظم المؤسسات بممارسة مهنة جلب الإعلانات لزيادة الإيرادات وتعظيم الأرباح، و78.9% شددوا على أن كثيرا من صحف الوطن العربى تحصل دعما ومساعدات مالية من مصادر متعددة يأتى على رأسها رجال المال والأعمال والحكومات العربية، وأن 47.4% منهم أوضحوا أن الصحفيين يتعرضون لضغوط إدارية ومهنية، بينما أشار 63.2% منهم إلى أن صحفيين فى 12 دولة عربية طالهم بالفعل أحكام بالحبس أو الغرامة، واتفقت نسبة من القيادات الصحفية على وجود كثير من أشكال العقوبات القانونية والتأديبية وأشكال الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفى بدءا من الخطف مرورا بالفصل أو النقل التعسفى والمنع من الكتابة والاعتقال بلا محاكمة والضغط عليهم للكشف عن مصادرهم. واستعرض الاتحاد تقريرا لنقابة الصحفيين المصريين، حمل عنوان «الحرية فى بئر الاستقطاب، نصوص داعمة وممارسات قمعية»، الذى جاء فيه أهم السلبيات التى شهدها عام 2013، مشيرة إلى أنه فى ظل حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، رفض مجلس الشورى المحسوب على جماعة الإخوان تغيير نص صغير فى قانون النقابة لرفع استقلالها المادى من خلال نسبة من حصيلة إعلانات الصحف، وأن انتفاضة الشعب ضد حكم الإخوان فى 30 يونيو لم تشفع فى تحسين الحريات الصحفية.