أكد مصدر مطلع عن قرب البدء في اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي مرض كورونا، حيث تشمل هذه الإجراءات الملاحم ومحلات الجزارة ومواقع تربية الإبل، بحسب صحيفة "اليوم". وكشف المصدر للصحيفة عن تعاون حكومي رفيع المستوى بين عدة جهات تشمل وزارة الصحة والزراعة والشؤون البلدية والقروية، ونوه المصدر إلى أن هذه الإجراءات تشمل وضع احتياطات الالتماس المباشر مع الإبل ومنتجاتها من اللحوم والحليب، وتطبيق الاشتراطات الصحية، التي تشمل التأكيد على طهو اللحوم جيدًا قبل تناولها، بما في ذلك الكبد، وعدم تناول الحليب الخام إلا بعد غليه، نظرًا لاحتمال احتوائه على أنواع متعددة من الجراثيم الممرضة، حيث لم يثبت حتى الآن وجود ضرر ناجم عن تناول اللحوم المطهوة جيدًا، والحليب المغلي أو المبستر من لحوم الابل. وتأتي هذه الخطوة الاحترازية ضمن حزمة من الإجراءات اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة المرض، وتشير تقارير عديدة إلى أن مصدر الفيروس قد يكون من الإبل. ونصحت منظمة الصحة العالمية، أخيرا، الناس الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا أن يتفادوا مخالطة الإبل، ويتخذوا الاحتياطات الوقائية حين يتواجدون في أماكن توجد فيها جمال وأن يبتعدوا عن شرب حليب النوق. ونقلت تقارير عن العَالِم الأمريكي أستاذ علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا الدكتور إيان ليبكين، أخيرا، أن 75 بالمئة من الإبل في السعودية حاملة لفايروس كورونا. وقال "ليبكين": إن مكافحة انتشار الفيروس، تستلزم مزيداً من الحرص والوقاية في التعامل مع الإبل، وكذلك المصابين، حتى لا تنتقل العدوى إلى العاملين في الرعاية الصحية، إذ أن الفيروس يمكن أن ينتقل لدى المريض من أعماق الرئتين إلى السطح، فتنتقل العدوى إلى المخالطين. و"كورونا" فيروس شبيه بمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)، وظهر لأول مرة العام 2012 وانتشر في منطقة الشرق الأوسط فيما رصدت عدة حالات أخرى حول العالم. ولم يتوصل العلماء حتى الآن إلى كيفية إصابة البشر بهذا الفيروس المميت إلا أنه رصد في الإبل، ويقول كثير من الخبراء: إن الإبل هي المصدر الحيواني الأكثر ترجيحاً الذي ينقل العدوى إلى البشر. ولا يوجد حالياً أي علاج ناجع أو لقاح ضد المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي ومن بين أعراضه السعال والحمى وضيق التنفس، ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي. وقال علماء من الولاياتالمتحدة والصين وهونج كونج: إنهم رصدوا ما يعرف باسم الأجسام المضادة المانعة للإصابة التي بمقدورها أن تقوم بدور رئيسي في منع الفيروس من الالتصاق بالمستقبلات التي تتيح له إصابة خلايا الإنسان.