أشاد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم " بالتحرك الرسمي والشعبي الرافض لتصرُّف الشاب السعودي الذي تحدّث على إحدى الفضائيات عن ارتكابه للرذيلة، مشيرًا إلى أن ردّة الفعل الرافضة هذه تؤكد أنَّ المجتمع السعودي فيه الخير الكثير ، وما حدث مجردُ حالةٍ فردية ، موضحًا أنه لا بد أن يكون هناك تعزيرٌ رادعٌ يؤدِّبُ مرتكبَها . ونقلا عن ( الإسلام اليوم ) فقد قال الشيخ سلمان في حلقة الجمعة من برنامج "الحياة كلمة" والذي يُبث على فضائية mbc : إنَّ المجتمع المسلم بأخلاقيَّاته وَقِيَمِهِ يرفض مثلَ هذه الممارسات ويحتجُّ عليها ، ولا يسمح بإعلانها ووجودها ، ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، مشيرًا إلى أنَّ المجتمع السعودي بشكل خاص، والخليجيّ والعربيّ والإسلاميّ بشكل عام ، وإن كان يوجد فيه الذئاب المفترسة والوحوش الضارية ، إلا أنها محدودةُ الوجود والتأثير. وأعرب فضيلتُه عن استغرابه واستنكاره لخروج هذا الشاب على إحدى الفضائيات يتحدث عن مغامراته وارتكابه للرذيلة ، وتعيينه لوقائع معينة، بألفاظ خادشة للحياء. اندفاعٌ ولَا مُبالَاة وأضاف فضيلته : " إنه لَمِن المستغرَب أن يصلَ فينا الاندفاع واللا مبالاة واستفزاز المستمع إلى حدِّ أن يظهر مثل هذا الشاب على القنوات الفضائيّة يتحدث عن ارتكابه للرذيلة ومغامراته مع بنات الجيران بالصوت والصورة، وبألفاظ خادشة للحياء. وأوضح الدكتور العودة : لقد قرأت مقالًا في جريدة عكاظ للأستاذ خالد السليمان ، ذكَّرنا فيه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ الإِجْهَارِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ فِى اللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ وَقَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَقُولُ : يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا»، فالله عز وجل ستر هذا الشاب ولم يفضحْه كلَّ هذه المدّة ، ولكنه بسوء فعله وقلة ذوقه وتهذيبه أَطْلَعَ الملايين على مغامراتِه وأفعاله الشنيعة السيّئة الرديئة. وأردف فضيلته : لقد شَعَرْتُ بإحباط شديد عندما وجدت أنَّ هذه الحادثة صحيحة، ولكنْ لمَّا وجدت الأمسَ في عدد من صُحفنا أنَّ هيئة التحقيق والادِّعَاء العامّ في جدة تدخّلت واستدعت الشخص المذكور وأجرت معه تحقيقًا وأطلقته بالكفالة، فضلًا عن مئات الدَّعَاوَى أو قضايا الاحْتِسَاب التي أُقيمت ضدَّه، وأن المحكمة تتهيأ لمحاكمته.. حينها شعرت بنوع من الارتياح. دَعوَى قضائيّة وقد رفع أكثر من مائة شخص من مواطني مدينة جدّة دعوى قضائية ضدَّ أحد الشباب بعد ظهوره في برنامج على إحدى القنوات الفضائية العربية معترفًا بشكل علنيٍّ بممارسته الرذيلة ، وتسلَّمت المحكمة الجزئية بجدة دعوى قضائية تضمّنت المطالبة بمثوله أمام القضاء والنظر في المخالفات والتجاوزات التي بدرت منه شرعًا والحكم عليه بما يراه الشرع. كما تضمّنت الدعوى سردًا بالتُّهم الموجّهة إليه من قِبَل المدّعين ، ومنها المجاهرة والاعتراف العلنيّ والصريح بممارسة الفاحشة والتحريض عليها وعرضه لأنواع متعددة من المواد المهيِّجة المحرَّمة والممنوعة وترويجه لبعض الكتب الجنسيَّة والإساءة المباشرة إلى المجتمع السعودي وأخلاقياته. وكان الشاب “ م - ع “ 32 عامًا ويعمل بإحدى المؤسسات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بخدمة الجمهور قد تجاوز كلَّ الخطوط الحمراء حسب الدعوى المرفوعة واعترف علنًا خلال برنامج تبثُّه إحدى القنوات الفضائية العربية بممارسة الخطيئة مع إحدى جاراته وهو في سن الرابعة عشرة من عمره ، كما اعترف بسعيه إلى تكوين علاقات محرمة مع الفتيات ، وفقا لصحيفة "المدينة".