القاهرة - ايمان عيسى - الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان بأن الفترة المقبلة ستشهد تقلصا ورفضا شعبيا للقوى الإسلامية فى باكستان وأفغانستان والعراق والجزائر ولبنان وغزة، التى سحبت مجتمعاتها إلى حروب «عديمة الجدوى». كما تنبأ فريدمان بما سماه «رجوع» واسع للاتجاه المعتدل عند المسلمين. وقال الكاتب البارز فى مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، إن سياسات منطقة الشرق الأوسط شهدت خلال الثلاثين سنة الماضية منافسة بين وجهتى النظر السياسية للرئيس أنور السادات، وآية الله الخومينى، قائد الثورة الإيرانية فى السبعينيات، موضحا أن «السادات سعى لدفن الماضى فى المستقبل القائم على العلاقات مع إسرائيل والتوحد مع الغرب وتبنى الحداثة، فى حين أن الخومينى أراد دفن المستقبل فى الماضى المعتمد على العداء لإسرائيل والعزلة عن الغرب واتباع منهج الإسلام الأصولى». وأضاف توماس أن عام 2009 يشهد تفوقا للفكر الساداتى، وخاصة بعد الحقيقة التى ظهرت فى الانتخابات الإيرانية «الثيوقراطية» والقمع الإجبارى لملايين المعارضين الإيرانيين. واعتبر أن الجماعات والحكومات الإسلامية المتشددة فى العالم الإسلامى حاليا أصبحت «خاسرة». وتابع أن الراديكاليين الإسلاميين فشلوا بشكل «مزر» بسبب تعلق تفكيرهم ب«براميل الذخائر والبترول»، موضحا أن الحلفاء العرب المؤيدين لأمريكا فشلوا أيضاً فى ملء فراغ الإصلاح وإيجاد حكومات جيدة. وقال فريدمان إن السبيل الوحيد لتقليل دعم الجماعات الإسلامية، هو تنفيذ العرب والمسلمين أفكارا فعالة تحقق إنتاجاً أفضل وفسادا أقل وتوافقا فى الحكم، فضلا عن تحسين المدارس وتوفير مزيد من الفرص الاقتصادية، وإظهار رؤية الإسلام بشأن تبنى الحداثة والاعتدال.