دعت حركة النهضة الاسلامية في تونس يوم الثلاثاء السلطات المصرية للتراجع عن حكم باعدام 528 من أعضاء وأنصار جماعة الاخوان المسلمين وحذرت من أن استعمال القضاء لسحق أي طرف سياسي يهدد وحدة مصر ويعمق الانقسام، وذلك طبقا لما نشرته "رويترز"، وفي ما يلي التفاصيل: أحالت محكمة مصرية يوم الاثنين أوراق 528 من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين وأنصارها إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم بعد إدانتهم بهجوم على مركز للشرطة وقتل ضابط خلال احتجاج عنيف أعقب فض اعتصام للجماعة في القاهرة في أغسطس آب. وأثار الحكم وهو أحد أشد الاحكام في تاريخ مصر موجة انتقادات واسعة من واشنطن والاتحاد الاوروبي. وعبرت حركة النهضة في بيان عن "إدانتها الشديدة لهذا الحكم الظالم" الذي وصفته بأنه "تصعيد خطير في مواجهة انصار الشرعية". وحركة النهضة الاسلامية التي تخلت عن الحكم هذا العام بموجب اتفاق مع المعارضة العلمانية تقول انها لا تنتمي لتنظيم الاخوان المسلمين لكنها قريبة منه فعلا. ودعا زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي السلطات المصرية للتراجع عن هذه الاحكام مضيفا أن "استعمال القضاء لسحق طرف سياسي أصيل في الساحة المصرية يعمق الشرخ الاجتماعي والانقسام السياسي ويضاعف الأخطار التي تهدد مصالح مصر ووحدة المصريين". وعلى عكس الاخوان في مصر لا تزال حركة النهضة من أقوى الأحزاب السياسية في البلاد رغم تخليها عن الحكم بعد حوار مع المعارضة إثر أشهر من إحتجاجات تلت اغتيال معارض علماني العام الماضي. وتزايدت الاضطرابات في مصر منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقتلت قوات الأمن المئات من أعضاء الجماعة في الشوارع وألقت القبض على الالاف. وأعلنت الحكومة المصرية الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد هجوم استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية بدلتا النيل في ديسمبر كانون الأول. وأصدرت محكمة مصرية حكما بحظر الجماعة في سبتمبر أيلول.