وافقت وزارة التربية والتعليم على استدعاء طبيبات إلى مدارس تعليم البنات لمتابعة ومعاينة حالات العنف الجسدي فقط على الطالبات وإعداد تقرير عنه، وذلك وفقا لصحيفة "مكة". وألزمت الوزارة مدارس تعليم البنات بتوعية المعلمات والهيئة الإدارية بمفهوم العنف والأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع الحالات المكتشفة، وتحويلها للجنة المختصة بالمدرسة والتعامل بالسرية لحفظ كرامة الطالبات. وكشف مصدر موثوق ل»مكة» أن الوزارة شددت على توعية الطالبات بأهمية الإفصاح عن العنف الواقع عليهن بأنواعه المختلفة، ومراعاة أن تكون التوعية متناسبة مع المرحلة العمرية التي تمر بها الطالبات. ونبهت الوزارة على حث الطالبات بأهمية اللجوء للمرشدة أو أي معلمة تثق بها الطالبة، وعدم التردد أو التأخر في ذلك لتتلقى الرعاية المناسبة، والتمييز بين التأديب والعنف العدواني المتكرر كالضرب المبرح أو استخدام أدوات حادة أو الحرق والحرمان والحبس والتهديد والتحرش، مشددة على مساعدة الطالبات ذوات الحالات المهيأة لوقوع الإيذاء عليهن من قبل الآخرين، وتوعيتهن بكل الإمكانات والدفاع عن حقوقهن. كما وجهت التربية باستغلال أنشطة المدرسة واللقاءات مع الأهالي لتبصيرهم بأهمية توفير المناخ الآمن للتربية وإشباع الحاجات النفسية الأساسية، وضرورة التبليغ عن أي انتهاكات تتعرض لها الطالبة داخل الأسرة. ولم تغفل الوزارة أهمية تفعيل برامج تربوية وتوعوية للحد من الإيذاء وتعزيز دور الأسرة في هذا الجانب والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي لتنشيط التوعية مثل الحماية الاجتماعية واللجنة الوطنية للطفولة، وبرنامج الأمان الأسري وحقوق الإنسان. وناشدت بنشر المفهوم الإيجابي للتعامل الإنساني، وبث رسائل تحث على حسن الخلق وكتم الغيظ والتنفيس عن الغضب والحوار التفاعلي والتمثيلي، مع تنفيذ برامج مساندة وتثقيف المجتمع المدرسي والطالبات من خلال ندوات ومحاضرات وإذاعة مدرسية، وتقديم عروض وتصميم نشرات بهذا الخصوص. وتابعت "مكة" أن حول الدور العلاجي للمدرسة فيما يتعلق بحالات العنف الأسري «الجسدي – الجنسي» فقد أكدت الوزارة على التعرف على المشكلة وتحديد نوع العنف والوقوف عليه بأسرع وقت تحت إشراف المديرة، مع التروي والحكمة عند مواجهة المشكلة.