لقد أصبحت استطلاعات الرأي الإلكترونية المزيفة ومهاجمة المواقع على اختلاف أنواعها، منتشرة أكثر من أي وقت مضى. بالإضافة إلى آلاف المواقع الإلكترونية التي يمكنها أن تجعل من الإساءة لسمعة الشركات التجارية أو الأفراد، أمرا قانونيا وبوسائل متعددة، وذلك بحسب تقرير لمجلة "فوربس". إن الضرر المترتب على وجود عدد قليل من استطلاعات الرأي حول شركتك، هو أن واحدا سلبيا منها، سواء من عميل قانوني أو من أحد المنافسين، قد يؤثر بشكل كبير على منظور العملاء المحتملين. لذلك، فإن أفضل الخطوات التي يجب أن يتبعها أصحاب الشركات لحماية اسمهم التجاري من مثل هذه الاعتدءات، وفقا ل"فوربس"، تتلخص في 3 نقاط رئيسة: الحماية والرصد والدفاع. وهي كالآتي: 1. الحماية: تحتاج الشركات التجارية إلى برنامج متخصص لتشجيع العملاء الذين كانت لهم تجربة جيدة مع منتجاتها، بكتابة تعليقاتهم حول تجربتهم السابقة. بعد ذلك، يجب على الشركة إنشاء محتوى إضافي على شبكة الإنترنت، بحيث تمتلئ صفحة الموقع الرئيسة بالملاحظات الإيجابية على غوغل. ومن المهم أيضا تركيز الجهود لحماية الشركة من أي هجوم محتمل، بدلا من التصدي له بعد وقوعه فقط. كما يمكن لإجراءات الحماية أن تقوم بدور التسويق الإيجابي وتخدم مصداقية الشركة، عندما يقوم العملاء المحتملين بالبحث عن اسمها التجاري على موقع غوغل. ويمكن للشركة أيضا الاشتراط على موظفيها وعملائها خطيا، بألا يبادر أي منهم بنشر مواد تضر بسمعة المؤسسة عبر شبكة الإنترنت. 2. الرصد: من أهم خطوات الرصد في هذا المجال، هو قيام الشركة بالكشف عن أي مشكلات على شبكة الإنترنت بسرعة؛ إذ إن المتخصصين قادرون على إيجاد الحلول المناسبة بسهولة، إذا تمكنوا من تحديدها بسرعة. لكن التعامل معها يصبح أكثر صعوبة أو مستحيلا مع مرور الوقت. وقد يتسبب تأجيل معالجة المشكلة بخسارة المؤسسة لجزء من أرباحها، قبل طلبها المساعدة من أحد المختصين في هذا المجال. لذلك، من الأفضل القيام بمسح أسبوعي عن اسم الشركة عبر الإنترنت. 3. الدفاع: تكمن المهمة الأصعب في دفاعك عن سمعة الشركة واسمها، عند التعرض لهجوم من قبل الآخرين. فلنفرض أنك استيقظت يوما لتجد تعليقا سلبيا تم نشره عنك أو عن شركتك بشكل عام، ما الذي عليك فعله حينها؟ إن أول ما يجب عليك فعله أن تتمهل، وتحاول ألا تتصرف بانفعال أو بتسرع. وهنا يأتي دور مستشار الشؤون الإلكترونية والعلاقات العامة، لمعرفة كيفية معالجة هذه المشكلة بشكل منطقي. وتتضمن الخيارات المتاحة لك في مثل هذه الظروف ما يلي: . عدم القيام بأي شيء. . صياغة رد مكتوب منمق. . محاولة حل المشكلة مع الشخص الذي قام بنشر التعليق. . الطلب من الموقع الذي نشر عليه التعليق معالجة الأمر. . تحديد هوية الشخص المسؤول. . استخدام رسائل قانونية لتهديده. . رفع دعوى قضائية للحصول على تعويضات، وفرض إزالة التعليق. وسواء قمت أنت أو فريقك بالتصرف بشكل خاطئ، قد يتسبب بجعل الأمور تسوء أكثر. لذلك، فمن الطبيعي أن تشعر بأن قرارك محفوف بمجازفة كبيرة.