كشفت السعودية أمس الثلاثاء عن تفاصيل مشروع الإسعاف الطائر الذي يستخدم الطائرات في إسعاف المرضى والمصابين، مبينة أنه يشمل 32 طائرة عمودية ونفاثة وثابتة. وقال مدير الخدمات الإسعافية والمدير التنفيذي لبرنامج التشغيل الذاتي بهيئة الهلال الأحمر السعودي موفق البيوك أن التكلفة الإجمالية لبرنامج التشغيل الذاتي الذي أطلقته هيئة الهلال الأحمر ويتضمن مشروع الإسعاف الطائر يكلف 690 مليون ريال، مشيرا إلى أن البدء بعمليات الإسعاف الطائر ستكون خلال الأسابيع الثمانية المقبلة في مدينتي الرياضوجدة. وأوضح البيوك في مؤتمر صحفي إن الطائرات العمودية التي تم استقطابها هي من نوع الطائرات النفاثة التي تستخدم للاستجابة والإغاثة وهي مجهزة بجميع وسائل الاتصال ويمكن إجراء تعديلات داخليها عليها لاستيعاب المرضى، والثانية متوسطة المدى وهي ما بين المروحية وبعيدة المدى ويمكنها الوصول إلى المريض على بعد 400 - 600 كيلومتر خلال وقت قصير ويمكنها الهبوط في أماكن وممرات ترابية ولا يشترط وجود مطارات خاصة لها، وأخيرا الطائرات العمودية التي يصل مداها إلى 150 كيلومتر تستطيع الوصول في فترة بسيطة في الإطار المدني، مشيراً إلى أن الأسطول الجوي الإسعافي يتكون من 28 طائرة عامودية ونفاثة و6 طائرات ثابتة الجناح. وأضاف أن العمل يجري حاليا لتأهيل الكوادر السعودية وإحلالها مكان الكوادر الأجنبية، وذلك ضمن برنامج خاص بالمشرفين والذي يقدم بعض المواد الإضافية المطلوبة مثل هندسة الاتصالات والإسعاف الطائر. وبين أن هناك آليات داعمة للعملية الإسعافية تسمى المراكز المتحركة الموسمية تتكون من ثلاث مقطورات رئيسية واحدة للخدمات التي تقدم الوقود والمياه والكهرباء وأخرى لاستقبال المرضى ولديها صيدلية متكاملة تقدم من خلالها الأدوية والمستلزمات الطبية، والثالثة لفريق العمل خلال فترة الإقامة وتصاحبها سيارات الإسعاف التي تنطلق في إطار 60 كيلومتر من المركز الموسمي. وأوضح أن برنامج التشغيل الذاتي هو إضافة جديدة ونوعية ونقلة تاريخية في تاريخ ميزانية الهلال الأحمر، وهو يعطي الحرية والمرونة لإدارة الشؤون المالية والإدارية، ومن مكوناته الرئيسة الإسعاف الطائر، وتم استقطاب الكفاءات التي يجب أن تعمل على هذا البرنامج، كما تم التعاقد مع استشاري رئيسي لوضع التنظيمات الداخلية ومساعدة البرنامج للوقوف على أرض صلبة، وتم الإعلان عن عدة مناقصات للطائرات وجاري الإعداد لمناقصات إضافية، كما تم الإعلان عن تصميم مهابط الطائرات والمهاجر المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، إضافة إلى الإعلان عن منافسة خاصة لتطوير عمليات الاتصالات الرقمية وتشغيلها بشكل احترافي.