تمكنت فرق الدفاع المدني في النعيرية من إنزال العسكري الذي حاول ظهر اليوم الانتحار، بعد أن اعتلى أحد أبراج الجوال مهدداً بإلقاء نفسه، وعلمت "سبق" من مصادرها أنه تم إسعافه إلى مستشفى النعيرية العام، فيما أكدت المصادر أن حالته الصحية مستقرة، ولله الحمد. جاء ذلك طبق لتقرير "سبق" التالي: كانت مصادر قد كشفت أن المواطن يحمل رتبة "جندي"، وقالت المصادر ل "سبق": "الجندي ينتمي للكتيبة الثانية بمجموعة اللواء 16 بالنعيرية، وكان يريد النقل إلى مكان قريب من والدته المريضة في الجنوب". وأضافت المصادر: "هو أكبر إخوته، ويبلغ من العمر 28 سنة، ومعروف عنه أنه خلوق ومستقيم ومحافظ، وكان قد طلق زوجته بسبب الفقر، حيث إنه يعيش في المنطقة الشرقية بينما أمه وإخوته الصغار يعيشون في الجنوب، وهو العائل الوحيد لهم، ولديه إثباتات". وتابعت: "لم يستطع هذا الجندي أن ينفق على الزوجة والأم والإخوة في آن واحد؛ فطلق زوجته وباع سيارته، وأصيب بحالة نفسية صعبة". وأشارت المصادر إلى أنه كان قد أخبر المسؤول عن نقله في الوظيفة بأنه قد ينتحر، وذلك في أربع مناسبات مختلفة؛ آخرها في الساعة التاسعة من صباح اليوم. من جهته، كشف المتحدث الإعلامي باسم هيئة حقوق الإنسان، محمد المعدي، أن رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان وجّه بذهاب منتسبي اثنين من أفرع "هيئة الشرقية" لإثناء المواطن عن الانتحار. وقال "المعدي" ل "سبق": "المواطن الراغب في الانتحار اعتلى أحد أبراج الجوال، وهدّد بإلقاء نفسه". وأضاف: "التنسيق مستمر مع شرطة النعيرية للتعامل مع الوضع، وقد وصل الشخصان التابعان للهيئة بالفعل إلى الموقع". وواصلت الجهات المعنية بالنعيرية، قبل قليل، محاولاتها لإثناء الموظف عن الانتحار. وطبقاً لشهود عيان فقد طالب الموظف بحضور "هيئة حقوق الإنسان" للموقع، وعلمت "سبق" أن سبب إقدامه على ذلك هو رفض الجهة التي يعمل بها نقله. وكان هذا المواطن قد تقدم عدة مرات بطلب للنقل، لكنه قوبل بالرفض، على الرغم من أنه يعاني من أزمة مادية صعبة.