طالب 40 من كبار علماء المسلمين الحكومات العربية بالتدخل الفاعل في قضية شهيدة الحجاب الدكتورة مروة الشربيني، وحماية الجاليات العربية والإسلامية بأوروبا، والضغط على الحكومة الألمانية، لاتخاذ موقف واضح تجاه هذه الجريمة النكراء. وأكد العلماء في بيان، أنه من الواجب على المسلمين التزام الوسائل السلمية، وعدم اللجوء إلى العنف والشدة في مواجهة هذه القضية، مطالبين الحكومات الغربية باتخاذ الوسائل لحماية الجاليات المسلمة، وعدم التمييز بين السكان على أساس الدين أو العرق أو اللون أو اللغة؛ مما هو متفق عليه في المواثيق الدولية. وبحسب الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين بمصر فقد أعرب البيان عن تخوف العلماء من أن تكون هناك شريحة غير قليلة من أبناء الغرب باتوا غير قادرين على تحمل الآخر والتعايش معه، وأن الكره للإسلام والمسلمين أضحى دفينًا في قلوب كثير من سكان تلك البلاد؛ من جرَّاء الصورة السيئة التي تُعرض عن الإسلام ممن يشوهون صورته عمدًا أو عن غير عمد، في الوقت الذي يظهر فيه المسلمون مرونةً في التعامل ونموذجًا في التعايش مع الآخر. وطالب علماء المسلمين الجاليات المسلمة في بلاد الغرب بأن يتوحدوا على قضايا أساسية جوهرية، وأن يسعوا إلى بذل المزيد من تبصير غير المسلمين بسماحة الإسلام وفضائله، وأن يظهروا التعايش المحمود لهم؛ من حسن الجوار، والمشاركة في المناسبات غير الدينية، ونحوها مما يشعرهم بمزيدٍ من التحام المسلمين بطبقات المجتمع الذي يعيشون فيه؛ اقتداءً برسول الله- صلى الله عليه وسلم- والسلف الصالح. وأكد بيان علماء المسلمين أن الحجاب لم يكن يومًا ما رمزًا للإرهاب والتطرف، فهو رمز لثقافة المسلمين وفريضة من فرائض هذا الدين، كما أنه دليل على التزام المرأة بتعاليم دينها، مضيفين أن كل الذي يحارب الحجاب إنما هو يحارب الفضيلة والأخلاق في المجتمع. ومن الموقعين على البيان أ.د. صلاح الدين سلطان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، أ.د. عبد الغني التميمي رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، د. منير جمعة عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ محمد الأمين أحمد منصور إمام وخطيب بمملكة البحرين، الشيخ وجيه سعد حسن العضو المؤسس للتجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين، الدكتور منير غضبان من كبار علماء سوريا، الشيخ عبد المجيد بيانوني عضو رابطة علماء سوريا، أ.د. عبد الرحمن البر أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، أ.د. محمد بن موسى الشريف داعية وأكاديمي سعودي، أ.د. يحيى إسماعيل أستاذ الحديث وعلومه بجامعتي الأزهر والكويت، د. عبد الحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان، الأستاذ الدكتور عبد الله سمك أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور مصطفى ياحي أستاذ الشريعة بباكستان وماليزيا سابقًا (جزائري).