يقدم مركز الإرشاد الأسري بالرياض التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، استشارات هاتفية مجانية في عددٍ من المشكلات الاجتماعية والنفسية والتربوية والسلوكية. وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي خالد بن دخيل الله الثبيتي، إن عدداً من المستشارين والمستشارات يقدمون هذه الاستشارات بسرية تامة على الرقم المجاني (8001245005) من يوم الأحد إلى يوم الخميس من الساعة السادسة وحتى التاسعة مساء "الرجال والنساء" ومن التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً "للنساء فقط". جاء ذلك وفقا لتقرير نشرته "سبق" اليوم، وفيما يلي نص التقرير: بيّن "الثبيتي" أن وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة التنمية الاجتماعية تولي أهمية كبيرة تجاه الإرشاد الأسري لحاجة المجتمع بفئاته كافة إلى برامج الإرشاد الأسري، وتنفيذاً للمبادرة التنموية التي أطلقتها وكالة التنمية الاجتماعية (إرشاد) لتحقيق الاستقرار الأسري وتقديم الخدمة الإرشادية لمَن يحتاج إليها. ولفت إلى أنه سيتم من خلال هذه المبادرة (إرشاد) إنشاء عديدٍ من مراكز الإرشاد الأسري في جميع أنحاء المملكة وعقد دورات تدريبية، وندوات علمية للفت الانتباه للمشكلات الأسرية التي تعانيها الأسرة السعودية. وذكر "الثبيتي" أن مركز الإرشاد الأسري بالرياض يقدم خدمة الاستشارات الهاتفية المجانية على الهاتف المجاني للمسترشدين والمسترشدات فيما يواجههم من مشكلات اجتماعية ونفسية وتربوية وسلوكية، ويعمل في المركز مجموعة من المستشارين والمستشارات ذوي المؤهلات والخبرات في هذا المجال. وأكّد مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي، أن المركز يحرص على تقديم هذه الخدمات بسرية تامة حيث لا يطلب من المتصل أو المتصلة ذكر الاسم أو الهاتف، في المقابل يجب ألا يسأل المتصل عن اسم المستشار أو المستشارة، وذلك حرصاً على المهنية السليمة للعمل والحيادية. وقال إن الهدف الرئيس من هذا هو تقويم الخدمة ومساعدة المسترشدين والمسترشدات دون الحاجة إلى معرفة المعلومات الشخصية المباشرة. وذكر "الثبيتي" أن المركز يعمل على إعداد خطة لبرامجه وأنشطته للمساهمة في البرامج المجتمعية ذات الصلة بالإرشاد الأسري والمشاركة في المناسبات المختلفة، كما يقدم المركز ورش العمل للمسترشدين والمسترشدات لتبادل الخبرات وتنمية المهارات بما يعود بالفائدة على المستفيدين من خدمات المركز. ولفت مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي إلى أبرز المشكلات التي يتعامل معها المركز ومنها: المشكلات الأسرية، مثل العنف الأسري أو الإيذاء ضد أحد الزوجين أو أفراد الأسرة الآخرين مثل التصدُّع الأسري، ومشكلات الأبناء أو الخلافات الزوجية، وكذلك المشكلات الشخصية، مثل إيذاء النفس أو إلحاق الضرر بالآخرين أو تعاطي المخدرات والمنشطات والكحوليات. وقال إنها تتضمن الانحراف والجريمة ومشكلات الطفولة والمراهقة، وكذلك المشكلات الدراسية، مثل نوعية التعليم المناسب والانتقال من مؤسسة تعليمية إلى أخرى ومشكلات التكيُّف الدراسي وضعف التحصيل الدراسي والهروب من المدرسة، إضافة إلى المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب والرهاب الاجتماعي والقلق والوسواس، كما يقدم المركز استشارات شرعية مرتبطة بالجوانب الاجتماعية. وأوضح أن الفئات المستهدفة من المركز هي الأسر المعرّضة للتفكّك بأشكاله المختلفة، وكذلك الأرامل والمطلقات اللاتي لا يستطعن السيطرة على أبنائهن، إضافة إلى الآباء الذين يفتقدون الآلية المناسبة لتوجيه أبنائهم والمتزوجين الجدد الذين يحتاجون إلى ما يعينهم على تجنُّب الوقوع في المشكلات التي تهدد حياتهم الأسرية والأطفال والفتيات والفتيان المعرضين للإيذاء. كما تتضمن أسر السجناء ومساعدتهم على تجاوز المصاعب التي تواجههم إثر غياب عائل الأسرة وأسر متعاطي المخدرات أو مدمني المسكرات وأقاربهم لمساعدتهم على التعرُّف على الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الحالات والمحتاجين للخدمات الاجتماعي وتبصيرهم بطرق الحصول عليها. وقال "الثبيتي" إن الخطوات المتبعة في تقديم المساعدة ومنها بطلب المسترشد الاستشارة حول مشكلته عن طريق هاتف مركز الإرشاد الاجتماعي المجاني واستقبال المكالمة من المسترشد وإعطائه معلومات عن المرشد ورقمه وأيام وجوده لضمان استمرارية المتابعة عند الاحتياج إليه، ويعرض المسترشد ما لديه مباشرة من معلومات وبيانات تتعلق بمشكلاته. كما يقوم المرشد بدراسة موضوع المسترشد وتقديم الاستشارة بشكل مباشر أو إحالة الموضوع للدراسة ثم يدون المعلومات اللازمة عبر برنامج إلكتروني معد لدراسة الحالات وحفظها، ويطلب من المسترشد تحديد موعد للمتابعة مع المرشد وذلك لمساعدته. وركّز "الثبيتي" على الخدمات التي يقدمها المركز، ومنها تقديم استشارات مجانية عبر الهاتف المجاني وتوفير إرشادات وبدائل مناسبة وقابلة للتطبيق العملي لأنواع المشكلات التي تعترض الأفراد سواء كانت هذه المشكلات أسرية أو نفسية أو دراسية أو سلوكية. ولفت إلى أنها تهدف أيضاً إلى فتح سبيل آمن للتعامل مع المشكلات الاجتماعية وبما يمنع أو يقلل أضرارها المترتبة عليها لو تفاقمت، ويتيح الفرصة للإفصاح عمّا في أنفسهم والتخلُّص من الضغط النفسي الذي ربما لا يجد بعضهم متنفساً لإظهاره إلا من خلال المركز أو ما يماثله. ورأى أنها تسهم في تنمية الوعي الاجتماعي في المجتمع من خلال تأدية المركز للرسالة المنوطة به ومحاولة وقاية المجتمع من الآثار المترتبة على زيادة المشكلات الاجتماعية وتطورها وذلك من خلال الكتيبات والمطويات التي يصدرها المركز والمشاركة في المعارض والمناسبات التي لها علاقة بالإرشاد الاجتماعي.