دعا أبو يحيى الليبي القيادي في تنظيم القاعدة إلى شن هجمات على الدول الغربية ولا سيما في الولاياتالمتحدة وبريطانيا ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الليبي في شريط بعنوان "فلسطين: الآن حمي الوطيس": إن على "المجاهدين في العالم أجمع "الرد على "مجزرة غزة القذرة" والتضحية بكل ما أمكنهم "ليذيقوا العواصمالغربية الكافرة وأمريكا المجرمة وعملاءها الطغاة ما يعانيه إخواننا وأخواتنا المضطهدين في فلسطين" حسبما ذكر مركز "سايت" المتخصص في رصد المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت. وأضاف القيادي في تنظيم القاعدة أن "الوقت حان من اجل أن تدفع هذه الدولة المجرمة أعني بريطانيا ثمن جريمتها التاريخية التي لم ولن ننساها" في إشارة إلى دور بريطانيا في قيام إسرائيل على أرض فلسطين. وأكد أن "الوقوف أمام هذا الإجرام اليهودي بل العالمي" يستوجب "ضرب اليهود والدول التي تمدهم وتعينهم بكل ما أمكن لا سيما مصالحهم الاقتصادية ومؤسساتهم السياسية وثكناتهم العسكرية". وأضاف الليبي أن "المؤامرة ضد هؤلاء الضعفاء حيكت بليل ونسجت خيوطها بأيد قذرة من أهل الغرب الكافر والطغاة المرتدين الخونة وأمريكا أم الخبائث، وما اليهود المجرمون إلا منفذون لفصولها". وهاجم المتحدث من "يسبح في أوهام دعاوى السلام وإقامة الدولة الفلسطينية لتعيش جنبا إلى جنب في امن وسلام مع (...) دولة زمرة الفساد وعصابة الإجرام اليهودية". وتابع الليبي قائلا: "لو أن قطيعا من الخنازير والكلاب تعرض لعشر معشار ما يتعرض له إخواننا المسلمون في غزة لانتفضت مؤسسات الغرب الكافر واستنفرت منظمات حقوق الإنسان والحيوان على حد سواء، وتعالت أصوات المطالبة بمحاكمة الجناة المسئولين عن تلك الجريمة المنكرة". وأضاف: "أما وقد كان الضحية في مجزرة غزة شعبا مسلما فإنه لا يستحق في عدل الغرب وقيمه حتى مجرد ورقة قرار غير ملزم من مجلس أمنهم الإجرامي". وأكد الليبي أن "المسألة اكبر من كونها استهدافا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إيقافا لإطلاق الصواريخ على اليهود المجرمين"، معتبرا أنها "سعي حثيث لاستئصال واقتلاع كل ما له أدنى صلة بدين الله تعالى وإبادة لهذا الشعب المسلم". وكان زعيم التنظيم أسامة بن لادن أطلق في رسالة صوتية في 14 يناير الجاري "نداء للجهاد لوقف العدوان على غزة" واستعادة "القدسوفلسطين". وفي السادس من نفس الشهر وفي اليوم الحادي عشر للعدوان العسكري الإسرائيلي على غزة دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المسلمين إلى ضرب "المصالح الصليبية الصهيونية في كل مكان يمكنكم ضربها" ردا على عدوان غزة.