أعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان أمس الثلاثاء أن تهمة الاعتداء الجنسي على امرأة جزائرية قد وجهت رسمياً إلى المدير السابق لمحطة وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA في الجزائر، ويواجه المسؤول الاستخباراتي السابق عقوبة السجن مدى الحياة، حال إدانته. ووجهت محكمة فيدرالية تهمة واحدة بالاعتداء الجنسي إلى، أندرو وورن، 41 عاماً، الذي أقرت وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار أوامر لإعادته إلى الولاياتالمتحدة، بعد تكشف الحادثة في يناير الماضي. وأوضحت وزارة العدل أن وورن سلم نفسه للسلطات، ومثل أمام قاض فيدرالي في جلسة استماع الثلاثاء. وأكدت التحقيقات الداخلية التي قامت بها وزارة الخارجية وجود مسوغات تبرر تحركها هذا. وتتضمن إفادات محققي الخارجية الأمريكية شهادات امرأتين، زعمت كل منهما على حدة، تعرضها للاغتصاب بعد تخديرهما. وجاء بيان وزارة العدل الثلاثاء متماشياً مع واحدة من تلك المزاعم: "الاتهام يشير إلى انه ساعة حدوث الاعتداء الجنسي، لم تكن الضحية قادرة على تقييم الوضع، ولم تكن، جسمانياً، في وضع يتيح لها الرفض، أو إبداء امتناعها." وكانت الخارجية الأمريكية قد أشارت في وقت سابق إلى تحقيق في اتهامات لمدير محطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الجزائر اغتصاب امرأتين مسلمتين على الأقل بعد أن دس مادة مخدرة في مشروبات قدمها لهما. وتشير مستندات التحقيق، الذي فتح العام الماضي، إلى أن وورن دفع ببراءته من التهم، والزعم بأنه مارس الجنس مع الضحيتين برضاهما. وقال جورج ليتل، الناطق باسم وكالة الاستخبارات الأمريكية، التي أقالت وورن من منصبه، أنها "ستواصل التعاون مع السلطات القضائية في هذا الشأن." وفي حال إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي، يواجه الاستخباراتي السابق عقوبة السجن مدى الحياة.