وجّه الداعية الشيخ وجدي غنيم رسالة شديدة اللهجة إلى فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني أحد رموز السلفية في مصر بعد تعليقه على الإنقلاب العسكري في مصر بأنّ "الله نزع الحكم من الإسلاميين حتّى يتربّوا"، وأنّه سبحانه أعطاهم الحكم سنة فلم ينفعوا؛ متّهما إيّاه بأنّه يردد "كلام الصليبيين والعلمانيين والبلطجية والفلول"، مستغربا أن يصدر هذا الموقف من الشيخ في وقت كان النّاس في الميادين تنتظر "كلمة حق" من المشايخ، ليخرج الحويني بعبارة "لا أستطيع أن أقول كل ما عندي وإن عشت سأبيّنه"، قائلا له "ما قيمة الموقف الذي ستبينه في المستقبل" إذا أنت سكت عنه الآن، الشيخ وجدي غنيم في كلمة له نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان "يا شيخ الحويني ليتك سكت" قال بأنّه لم يكن ليصدّق أن هذا الكلام قد يصدر من الشيخ لولا أنّه "رآه بعينه وسمعه بأذنه"، ليطالبه يتوضيح موقفه وأن يكون صريحا مع نفسه ويجيب على السؤال "أنت مع من بالضبط؟" و"هل هو مع الانقلاب وغلق القنوات الإسلامية وسجن الرئيس وحل المجلس الشوري وتعليق العمل بالدستور وإغلاق معبر رفح"، أو غير موافق، مؤكدا بأنّه "لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة" و"الوقت الآن وقت حاجة، فإما أن تتكلم أو تسكت ولا تتكلم أصلا وترجع إلى بيتك". كما وضّح بأن الوقت ليس وقت النصيحة ولا هو دفاع عن مرسي أو الإخوان "بل موضع دفاع عن الإسلام" والشرعية، ليذكره هنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"، وأنّ ما يقوله "الآن عيب على رجل يحمل علما أن يكون هكذا"، مسترسلا "اتق الله حرام عليك.. عيب على ذقونكم والنساء والأخوات في الميادين يضحّين في سبيل الله". وفيما يخص قول الحويني في كلمته المثيرة للسخط "التمكين لا يكون إلا بالعبودية، لما تكشف الفتن سيعرف من كان صاحب بصيرة ممن كان أعمى"، استهجن ذلك متوجها بالكلام للشيخ "أتريد أن تقول أنّ الناس ليس عندها عبودية لله، أي أنّنا كفرة مثلا"، فضلا عن ذلك "فالموقف الآن ليس موقف أنتم تعبدون الله أو لا، فإذا كانت عندنا حادثة سيارة والناس مجروحة داخلها لا نقول للنّاس صليتم الفجر أم لا، بل نوصل النّاس أولا إلى المستشفى"، وهل نحن فينا فتنة إذا أمّ "الفتنة لما يكون شيء ملتبس على النّاس"، وهذا غير واقع في مصر حسب الشيخ وجدي غنيم، إذ أنّ "الموقف الآن هو أن الجيش البلطجي الخائن والسيسي الخائن خانوا القائد الأعلى للقوات المسلحة مرسي". كما تساءل "تتكلم هذا الكلام لمن يا أبو إسحاق". وعن ما فهم بأنّه إشارة من الحويني للرئيس بأنّه لا يحمل همّا للبلاد قال "يعني كل الذي عمله الدكتور مرسي في سنة رغم العوائق الشديدة، فلا جيش معاه ولا شرطة ولا قضاء ولا إعلام فضلا عن التآمر من الداخل والخارج ودول عربية تعرفها جيدا"، موجها إيّاه بأن يسأل العلماء إن كان الرئيس يحمل همّا أم لا، ليختم رسالته يقوله "والله لن يرقبوا فيك إلا ولا ذمّة وأنت تنظر إلى التصريحات والأعمال من اعتقالات وقتل"، كما طلب منه ومن العلماء والدعاة في مصر أن ينزلوا "مع الناس للمطالبة بالشرعية لا أن يكون المشايخ والعلماء قاعدين في البيوت وأيضا ليسوا ساكتين"، ويعملون على تثبيط الناس عن نصرة إخوانهم.