أكدت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان ألقاه المتحدث الرسمي باسمها إيهاب فهمي في مؤتمر صحفي بقصر القبة، مساء اليوم الأحد، تعليقًا على الأحداث التي تشهدها البلاد، أن ما أشيع عن نقل صلاحيات الرئيس مرسي مجرد شائعات. وقالت الرئاسة: يشهد الشارع المصري حراكًا يعبر عن مكتسبات ثورة يناير، وإن الحفاظ على أمن مصر هو مسئوليتنا جميعًا، وحماية أرواح المتظاهرين واجب على جميع مؤسسات الدولة. ودعت الرئاسة المصرية جميع القوى لتحمل مسئولياتها الكاملة للحفاظ على سلمية المظاهرات والتعبير عن الرأي، وتهيب بجميع المتظاهرين نبذ العنف وتسلل الخارجين على القانون بينهم والتعاون مع أجهزة الأمن التي تشن حملات وجهودًا مكثفة لضبط هؤلاء الخارجين على القانون. وأكدت الرئاسة أنها تدعو جميع أبناء الشعب للحفاظ على نسيج الوطن الواحد والوقوف ضد محاولات الفتن التي تهدد أمن الوطن وسلامته. وأكد المتحدث باسم الرئاسة: يجب أن تتسع صدورنا لتنوع الرأي، فإن تنوع الرأي سمة الديمقراطية، ويجب أن نتقبل التعدد في الآراء ونتعلم كيف ندير اختلافنا بديمقراطية تحمي حرتينا ولا تضير الوطن أو تهدد أمنه وسلامته. وقال فهمي أن الرئيس المصري محمد مرسي اجتمع برئيس وزرائه هشام قنديل، وبحث معه سبل توفير الحماية للمتظاهرين الذين خرجوا في مختلف المدن والمحافظات المصرية للتعبير عن رفضهم لسياسته. كما جدد فهمي التأكيد على أن الرئاسة تدعو المصريين إلى نبذ العنف وإلى الحفاظ على نسيج المجتمع الواحد، مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى أرضية مشتركة حول قضايا الشأن العام. كما صرح أن التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي حق للجميع، "لكن حقن دماس المصريين واجبنا"، مشيرا إلى "اننا ندين كافة اشكال العنف". وردا على سؤال لأحد الصحفيين عن صحة الانباء التي ترددت عن وساطة بين الرئيس ومعارضيه نفى إيهاب فهمي أن تكون هناك أي جهود قد بُذلت للوساطة بين المعارضة والرئاسة. كما نفى المتحدث باسم الرئاسة وجود أي وساطة غربية لتسوية الخلافات مع القوى السياسية مؤكدًا أنه من غير الوارد أن يتوسط طرف خارجي أياً كان بين الشعب المصري بمختلف انتماءاته.