غيوم الجراد، المستمر منذ أكثر من 3 أشهر بغزو مصر من السودان، وصلت أمس السبت بالملايين إلى العاصمة المصرية، وشوهدت أسرابه في مناطق عدة من محافظة القاهرة، التي رصدت أجهزة مكافحته التابعة لوزارة الزراعة وصوله "إلى منطقة التجمع الخامس"، طبقاً لما نقلت الصحف المصرية التي راجعتها "العربية.نت" اليوم عن رئيس قطاع المتابعة والخدمات بالوزارة، الدكتور صلاح معوض. في تلك المنطقة المعتبرة أرقى أحياء مدينة القاهرةالجديدة، وفي "شارع التسعين" بالذات، تقع شقة بالإيجار تقيم فيها أحياناً عائلة الرئيس محمد مرسي المالك لشقة بمنطقة فيلات الجامعة في مدينة الزقازيق أيضا. أما شقة التجمع الخامس فإيجارها الشهري 2500 جنيه ومساحتها 150 مترا مربعا، بحسب ما قرأت "العربية.نت" مما كتبوه عنها في الصحف المصرية. كذلك يستخدم لسكنه فيلا من 3 طوابق بشارع 20 في التجمع الخامس أيضا، وهو الحي الذي وصل إليه الجراد، مع أنه محصن ويسمونه "حي الرؤساء" ففيه يقيم معظم من خاضوا الانتخابات الرئاسية العام الماضي، أو مشاهير مصر السياسيين، ومنهم الدكتور أبو الفتوح وعمرو موسى والفريق أحمد شفيق ومحمد سليم العوا وصفوت الشريف وعائلة اللواء الراحل عمر سليمان والمشير محمد طنطاوي وسامي عنان والدكتور محمود أبو العيون، وغيرهم. جراد بالملايين بسرعة 12 كلم إلى السعودية وبالنسبة للجراد، فقد أشار الدكتور معوض إلى أن أجهزة وزارة الزراعة تقوم ليلا بمكافحته ورصدت أسرابا منه في محافظة أسوان بأقصى الجنوب المصري، وأخرى في مناطق مختلفة، وهو صحراوي قادم من الشمال الشرقي للسودان، حيث يتكاثر صيفاً، ووصل إلى مصر وسواحلها الشرقية، وبدأ بعبور البحر الأحمر شرقا إلى السعودية "في عملية طبيعية لتكاثره الربيعي" كما قال. وفي حالة عدم سقوط أمطار جديدة فستتحرك الأسراب أكثر إلى الداخل لتعبر البحر الأحمر شرقا، بحسب خبراء مصريين راجعت "العربية.نت" تصريحاتهم، وبعضهم شرح أن حصار الحشرة وإبادة أسرابها يتم عبر أكثر من 65 لجنة منتشرة في الصحراء الشرقية الجنوبية بالتنسيق مع مديرية الزراعة، كما مع وزارة الدفاع التي خصصت طائرتي رش احتياطا. ومع أن أعمال المكافحة والمسح تمكنت من القضاء على 80% تقريبا من أسراب الجراد الصحراوي التي هاجمت الأراضي من السودان منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن الحشرة البالغ معدل طولها 8 سنتيمترات وسرعتها 12 كيلومترا كمعدل بالساعة، ما زالت تبدو للعيان بالملايين، ووصلت إلى محافظة الغردقة، وبالملايين تطير الآن نحو السعودية.