اليوم تحل ذكرى مرور 4 سنين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، التي تعد مناسبة لتجديد العهد والبيعة والولاء للملك الذي شهدت المملكة خلال فترة حكمه عددا من المنجزات والتطورات على جميع الأنشطة الاقتصادية والعلمية والتعليمية والقضائية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خريطة دول العالم المتقدمة . وتجاوزت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في مجال التنمية السقف المعتمد لإنجاز عديد من الأهداف التنموية التي حددها (إعلان الألفية) للأمم المتحدة عام 2000، كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة. ومما يميز التجربة السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية الزخم الكبير في الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر، والنجاح في إدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة، وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءا من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المدى للمملكة. وتمكن الملك عبد الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأنين الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي، وشكلت عنصر دفع قوياً للصوتين العربي والإسلامي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته، ودخلت المملكة ضمن الدول ال 20 الكبرى في العالم حيث شاركت في قمتي ال 20 اللتين عقدتا في واشنطن ولندن.