أفادت مصادر إيرانية بأن الرئيس محمود أحمدي نجاد تعرّض لمحاولة اعتداء جسدي هي الثانية خلال زيارته للقاهرة للمشاركة في قمة المؤتمر الإسلامي التي اختتمت أعمالها الخميس. وجاء ذلك خلال حضور نجاد حفلاً تقيمه البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية في إيران. وقالت وكالة "الأناضول" إنه بمجرد دخول نجاد لحديقة منزل مجتبي أماني القائم بأعمال السفير الإيرانيبالقاهرة، فوجئ الحضور بشخص لم يكن من بين المدعوين بدا أنه تسلل إلى الحديقة اندفع نحو نجاد وحاول الاعتداء عليه جسدياً. وتمكن أفراد الأمن الإيراني والمصري من الانقضاض على المهاجم ومنعه من محاولة الاعتداء على نجاد، ثم تحفظ الأمن الإيراني على المهاجم، ولكن الأمن المصري أقنعهم بتسليمه إليهم واقتادوه خارج الحديقة حيث تم اعتقاله. وقال مصدر أمني ل"الأناضول" إنه لم يتم التعرف فوراً إلى هوية المهاجم الذي كان يهتف بلكنة مصرية "الموت لنجاد والموت لبشار"، في إشارة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ولم تكن بيده أي وسيلة من وسائل الاعتداء. ورجح المصدر أن يكون المهاجم تسلل إلى الحديقة من الخارج، والتي كانت تكتظ بالمدعوين الذين يقدر عددهم بنحو ألف شخص للمشاركة في الاحتفال الذي نظمه مجتبي بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإيرانية. وتعد محاولة الاعتداء، هي الثانية التي يتعرض لها الرئيس الإيراني خلال تواجده في القاهرة حالياً للمشاركة في قمة المؤتمر الإسلامي التي اختتمت أعمالها أمس، حيث سبق أن حاول شاب سوري الاعتداء عليه جسدياً أثناء خروجه من مسجد الحسين وسط القاهرة، غير أن الأمن تصدى للمهاجم الذي ألقى بحذائه صوب نجاد دون أن يصيبه.