احتج نواب من حزب العدالة والتنمية الإسلامي كانوا على متن طائرة مصرية تربط بين القاهرة والدار البيضاء، على عرض شريط سينمائي، وقالوا إنه اشتمل على مشاهد مطولة تخدش الحياء. وكان النواب وعددهم 18 نائبا مغربيا، عائدين من زيارة إلى قطاع غزة، ولفت أحدهم انتباه طاقم الطائرة إلى وجود لقطات ساخنة في الفيلم وطلب إيقافه. وقال عبد العزيز أفتاتي، وهو من النواب البارزين لحزب العدالة والتنمية، إنه تدخل بالفعل لإيقاف الشريط، بعد أن لاحظ أن نائبا كان يحتج على طاقم الطائرة. وأشار أفتاتي في تصريح ل«الشرق الأوسط» إلى أنه كان مستغرقا في قراءة كتاب أثناء عرض الشريط السينمائي، ولم يكن يشاهد الفيلم، لكنه عندما سمع احتجاج أحد زملائه النواب، فتوجه نحو طاقم الطائرة وطلب من أحد المضيفين إيقاف الفيلم، لكن المضيف رفض الطلب، واقترح على النائب أفتاتي تقديم شكوى لشركة الطيران المصرية. وزعم أفتاتي أن المضيف ربما يكون له موقف من «الإسلاميين». وأوضح أفتاتي أنه تمسك بموقفه، ومنح المضيف مهلة خمس دقائق لإيقافه، ورضخ الطاقم لطلب النائب المغربي وأوقفوا الشريط. وأشار أفتاتي إلى أن الباحث الاجتماعي المصري سعد الدين إبراهيم، الذي كان ضمن طاقم الطائرة عارض إيقاف الشريط، كما عارضه آخرون، ونفى أفتاتي ما نشر في بعض الصحف المحلية من أنه طلب عودة الطائرة إلى مطار القاهرة في حالة عدم إيقاف الفيلم، وقال: «إننا ضغطنا على الطاقم لإيقاف الفيلم، لكن لم نطلب عودة الطائرة»، مؤكدا «هذا ليس صحيحا على الإطلاق».