يعد موسم الحج المصدر المادي الوحيد لشركات حجاج الداخل، التي تلجأ لتطبيق معايير ودرجات تحددها وزارة الحج، لتضمن بنفسها الحصول على الدرجة الكاملة في ذلك التصنيف لتحتل به مواقع مميزة بمشعر منى تطل على جسر الجمرات، ومحطة قطار المشاعر (منى 3). وكشفت جريدة «الشرق» السعودية في جولة لها بمخيمات الفئة( أ) بمشعر منى، التي تقع أمام جسر الجمرات مباشرة، وجود تشديد في منع غير المقيمين بالمخيمات من الدخول، وخاصة وسائل الإعلام، حيث وضعت حراسة أمنية مشددة على مداخلها، وذلك في إطار حرصهم على توفير الراحة والهدوء لهذه الفئة ال»VIP»من الحجاج. وقال مالك خالد بن محمد صاحب شركة ل»الشرق» إن أسعار مخيمات ال»VIP» تصل بحد أعلى ل 350 ألف ريال للفرد، بينما تصل في الحد الأدنى إلى 120 ألفا، وهي حيث توفر لكل حاج خيمة خاصة تغطى أرضياتها بأفخم أنواع السيراميك، وبها دورة مياه خاصة وحوض استحمام، فضلا عن بوفيه مفتوح للوجبات الثلاث يوميا، وكذلك توفير جميع العصائر بأنواعها على مدار الساعة، كما توفر له خدمة التنقلات بعربات الجولف إلى محطات قطار المشاعر لنقلهم إلى عرفات ومزدلفة، وأخرى لنقلهم إلى جسر الجمرات، وعديد من الخدمات الأخرى أبرزها توفير الحصوات لرمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق، وغسيل وكي الملابس. وأشار محمد إلى أن 30% من شركات ومؤسسات حجاج الداخل تعمل في مجال الحج الفاخر، لكنه لفت إلى أن تلك المؤسسات لا تعلن عن هذه الخدمات لأسباب كثيرة أبرزها عدم الدخول في مناوشات أو حدوث اعتراضات من وزارة الحج. ونوه إلى أن التقييم الذي تخضعه الوزارة لتلك الشركات في نهاية كل موسم يجبرها على عدم الإفصاح عن تلك الخدمات المميزة. أما أبرز العملاء الذين يتعاملون معهم فأشار إلى أن بعضهم من رجال الأعمال ولاعبي كرة القدم من المشاهير وأن أبرز الراغبين في هذه الخدمة هم أبناء كبار المسؤولين ونجوم المجتمع. يذكر أن عدد شركات ومؤسسات حجاج الداخل وصل هذا العام إلى 230 تنتشر مكاتبها في كافة مدن ومحافظات المملكة.