قال الرئيس الامريكي باراك أوباما: إن مصر ليست دولة حليفة للولايات المتحدة كما أنها ليست دولة معادية، وذلك عقب المظاهرات التي استهدفت السفارة الأمريكية في القاهرة في اليومين الأخيرين. وقال الرئيس الأمريكي في مقابلة أجرتها معه شبكة تيليموندو التلفزيونية الأمريكية الناطقة بالأسبانية "لا أعتقد أننا نعتبرهم (المصريون) حلفاء، ولكننا لا نعتبرهم أعداء أيضًا". وكان أوباما يتحدث بعد أن قام آلاف المتظاهرين المصريين بإنزال العلم الأمريكي من ساريته وحرقه احتجاجًا على عرض فيلم يتعرض للإسلام والنبي محمد يقال إنه كان من انتاج جماعة قبطية في الولاياتالمتحدة. وسبقت تلك المظاهرات الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية، والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز. ومما يثير قلق واشنطن ان الرد الاول للرئيس المصري الجديد محمد مرسي على حادث اقتحام السفارة الأمريكيةبالقاهرة لم يكن إدانة الاعتداء على السفارة بل الشريط محل الاحتجاج. وقال الرئيس الامريكي "علينا الانتظار لنرى كيف سيتعاملون مع هذه الحادثة. نتوقع من المصريين أن يتجاوبوا مع طلبنا بتوفير الحماية للسفارة وموظفيها، وإذا تبين لنا أنهم لا يتحملون هذه المسئولية، كما تتحملها سائر الدول التي لنا فيها سفارات فتلك مشكلة كبيرة." وقال إن الحكومة المصرية الجديدة، وهي حكومة منتخبة ديمقراطيا، ما زالت "مشروعا قيد الإنشاء" وأنها ما زالت تتلمس طريقها.