قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن حكومة مصر ليست حليفة ولا عدوة لبلاده، محذراً من "مشكلة كبيرة" في حال لم تتم حماية السفارة الأميركية في القاهرة. وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة (تيليموندو) الناطقة بالاسبانية "إننا لا نعتبرهم حلفاء ولكننا لا نعتبرهم أعداء"، مضيفاً أن الحكومة المصرية جديدة وتحاول إيجاد طريقها وقد انتخبت ديمقراطياً. وقال إنه يجب انتظار كيف تتصرف الحكومة المصرية لا سيما في ما يتعلق باتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. وفي ما يتعلق بالتظاهرات أمام السفارة الأميركية في القاهرة احتجاجاً على فيلم أعتبر مسيئا للنبي محمد، قال أوباما " بالطبع في هذا الوضع، ما نتوقعه هو أن تستجيب الحكومة المصرية إلى إصرارنا على ضمان حماية سفارتنا وحماية طواقمنا، وفي حال قاموا بأعمال لا تتناسب مع تحمل هذه المسؤوليات كما تفعل الدول الأخرى حيث لدينا سفارات، أعتقد أننا سنكون في مشكلة كبيرة". وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي قد دعت إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد غدا الجمعة ضد الفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدة واعتبر مسيئا للإسلام. وفي ما يتعلق بمراجعة المساعدات المالية التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر وليبيا بعد التظاهرات التي أدت في بنغازي إلى مقتل السفير الأميركي، قال أوباما إن الولاياتالمتحدة "لا تتمتع بخيار الانسحاب من العالم.. نحن الدولة التي لا غنى عنها". وأضاف إن الحكومة الليبية "صديقة لنا، وغالبية الليبيين رحبوا بالانخراط الأميركي، ويفهمون أنه بفضلنا تخلصوا من ديكتاتور قمعهم لأربعين سنة".