نشرت شابة مصرية تدوينة جريئة عن التحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء بعنوان "عن جسمي الذي يلامسه الغرباء أكثر من أجساد بائعات الهوى" ليستمر الجدل الدائر حول هذه الظاهرة التي بلغت ذروتها في عيد الفطر الماضي. ونشرت صحف ومواقع مصرية التدوينة التي كتبتها شابة تدعى إيزيس خليل ولاقت اهتماما كبيرا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت توينة إيزيس خليل لتعيد إلى الأذهان أفكارا مماثلة عرضتها المدونة شيرين ثابت في أبريل الماضي عن يوميات البنت في الشارع وسفالة المتحرش وجاء نص التدوينة كالتالي : قررت أن أقف أمام المرآة عارية لدقائق دون أن أن يتلامس جسدي مع أى نوع من الأقمشة بدون مبالغات هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بهذا الفعل وفكرت لعدة دقائق بمجرد وقوفي هو أنا كنت بخاف أقف قدام المراية عريانة ؟ ليه بتجنب المراية فى كل مرة ببدل فيها هدومي ؟ طيب هو انا ليه بعمل كده دلوقتي؟ آه غالباً بحاول أدور فى جسمى على اللى بيدوروا عليه بحاول أفتكر اول مرة أتعرضت فيها لتحرش ساب جوايا آثر فعلي مقدرتش أنساه لفترة غالباً لسه منستهوش لحد دلوقتى كنت فى تانية أعدادى ماشية فى شارع أسمه خليل حمادة فى إسكندرية وبكل بساطة هو قرر هو قرر إنه يتعامل مع صدري بالشكل العنيف اللى هو عاوزه رد فعلى كان صمت غريب فضلت واقفة مكانى اكتر من 5 دقايق كان عندي سؤال ساذج ليه عملت كده !وكإنه عتاب ؟ لوم ؟؟ ومع ترسب الغل وتكرار الموقف أبتديت أكره جسمي وده أعتراف ضمني لبنت عادية تكاد تكون أعتادت على ملامسة الغرباء لجسدها أكتر من بائعات الهوى .. لإنها ببساطة متاحة فى الشوارع للجميع فى أى وقت دون أختيار إقرأ أيضا .. حملة شبابية تحت اسم "استرجل" لو هنحكي مش هتخلا الحكايات من شارع طلعت حرب اللى بجري فيها وكأنى مطاردة اللى فقدت فيه طعم التمشية والاستمتاع من زمن عن إسكندرية فى الصيف و استباحة أجسامنا فى الشوارع وكأنها اللعبة الأكثر تسلية من السيجا و الكورة الشراب عن جسمي تحب تسمع إيه ؟؟ تسمع عن كليشيهات المجتمع العنصري اللى لسه لحد دلوقتى بينتج مسلسلات زى الزوجة الرابعة اللى بيختزل البنت فى جسمها وفى رقصها ووسطها عن المقاييس اللى بيرسمها العالم للبنت المزة ؟؟ ولا مؤسساتنا الدينية اللى فشخت افكار الشريحة الأعرض من مجتمعك بفيديوهات شيوخ بيتكلموا عن عورات المرأة بشكل قادر على تهييج جحافل من الشباب المرمي على القهاوي مش لاقى حاجة يعملها ولا عن كهنة كنايس متعصبين انا عن نفسى دقت نارهم فى الكلام عن العثرة اللى بتسببها البنت لأى سبب لدرجة كانت فى وقت سبب لكرهي لجسمى وكلام فى سرك حتى مجتمعاتنا المثقفة الفشيخة العظيمة لا تخلو من الميراث الذكوري الوسخ لنظرتهم للست وإن كنت لا اتبع نظرية التعميم أبدآ عن حتى فلسفة الأهل من أول ان البنت ميسترهاش غير الجواز وان ضل الراجل ولا ضل الحيطة لحد هوسة العنوسة اللى خلقه الميراث المجتمعي الجاهل فى عقولنا بطريقة تبرر هلع الأهل على اختزال بناتهم في أسطورة الجواز وكأنها شوال مكرونة هيتباع على نظام المقايضة لدرجة أفقدت منظومة الجواز معناها وأفسدت المجتمعات ونرجو عدم الاستهتار بالأسباب يا سادة فى بنات انتحرت بسبب كده وإن كنا هنطول فى الحكي فممكن اكتب مجلدات فى تجربتي فى الاستشارات النفسية مع ستات القرى على أطراف المدينة لما يكون مطلوب منك تعالج وأنت أيضاً ضحية روايتهم عن الختان عن طبيعة العلاقة الزوجية وعن قصص تحرش واغتصاب لا تنتهي لا يشعر فيها أبدا الراجل بإنه مذنب أو مخطأ لإن ميراث أبائه عن النساء يكفيه يكفيه جداً ولا عتب على البنت الوئد أفضل ليها أو قتلك أحياناً بافتكر من أواخر المرات كنت أنا وصديقتي فى شارع ستوديو الأهرام ووقف توكتوك نزل منه 3 شباب زى الورد والمسميات قد تكون عبرت مسمى التحرش المفاجأة مخليتش يكون عندنا اى رد فعل مؤذى ليهم وبرغم كل السنين اللى أتكرر فيها الموقف لسه جسمي بيوجعنى وبحس بنفس المرارة فى حقلي ده مش ضعف ده أحساس إنساني طبيعي مش هنكره لإن إنكاره بيعلن عن أزمة فعلية فى مواجهة الموقف لكن قدام المراية بحاول أتأمل الأماكن اللي تكاد تكون الأكثر مشاعاً على مستوى التحرش من هواية الاحتكاك وسط الزحام إلى سادية النشوة فى الشعور بهستيريا الضحية على مستوى الصراخ أو الدهشة والصدمة لمجتمع مفتقد للكرامة الإنسانية على جميع المستويات هتكون شوارعه تشبه إيه غير اللى جوه النفس و النية مجتمع فيه لسه داعية بيوقف قدامه عروسة مانيكان بيوصف عليه مناطق العورة عند الست وازاى ممكن تغطيها مجتمع لسه فيه ظابط الشرطة عنده سلطة اغتصابك تحت أي مسمى ممكن الشعور بالغل قد يخلق ميول عدوانية أنا عن نفسى مخطرش فى بالى من أنواع الأنتقام غير أتباع أساليب دموية لكن أفكارى مخدعتنيش وقالتلى مثلآ ما البنت ممكن كمان تتحرش بالولد يعنى فى الحالة دى الاعتراض فعلآ فقد معناه ! بفكر يمكن يكون حل لو كل البنات مشيت فى الشوارع عريانة ؟ والبديل الآخر هو العنف أوعوا تفتكروا ان الأسبراي بتاع العمى المؤقت وغيره دى مش بداية عنف مجتمعي حتمي هى سكة واحدة ملهاش اختيار وانا مش بأفور ولا ببالغ فى حواديت فارغة تقدروا تسألوا الضحية تقدروا تسألوا كل ضحية ! أمبارح سألت سواق توكتوك ركبت معاه لسبب ما أنت ليه عمال تشتم كل حد وأى حد .. أهدى بس كد وصلى على النبى قال كلام كتير مهم لكن أهم كلمة وقفت قدامها قالى و النعمة دى أحنا ما بنى أدمين فى البلد دى أحنا بينداس علينا من كل الخلق ! وحكالى عن ظابط سحل صاحبهم بعرض الشارع عشان رد عليه رد معجبهوش وانهم بيتشتموا من اى حد نظرا لأنهم سواقين تكاتك بيئة وملهمش ديه زى ما قال ده مش مبرر لأى شئ لكنه شريط من شرايط النيجاتيف ليومياتنا وهل ده معناه مثلآ إن أبن الناس مش متحرش ؟؟ أرجع لميراث أبيه ومجتمعه وأنت تتعرف عليه دى مش دعوة للعنف ولا لحركة نسوية عنيفة تفرد عضلتها بميلشيات نسائية مسلحة ولا ولولة على وضع مذري دى دعوة للقرف و النفور دعوة للتحرر عن الميراث الذكورى عن الميراث الدينى العقيم لشيوخ وقساوسة أدرجوا الجنس تحت عنوان المحرمات المرتبطة فقط بشئ يدعى "المرأة " عن جسمي اللى كرهته واللى بحاول أحبه قدام المراية عن محيط خارجي قرر يحكم عليه بالإعدام عن مثالية الحلم فى الأمان والوطن عن شوارع كرهتها وبحاول أحبها محاولات الفهم أن جسمي جزء من الطبيعة و أفهم يا عم و أرحم الخلق من أفكارك المريضة لا فى عورة ولا عثرة فى الجو العورة والحرام فى خيالك المريض جسم المرأة ده روح وحياة أقف قدام المراية وورينى الحرام اللى فيك يمكن ساعتها أقدر أشوف الحرام اللى فيا