وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مساعدة بمبلغ 50 مليون دولار لمواطني الروهنيغيا المسلمين في ميانمار (بورما سابقاً) الذين يتعرضون للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري. وجاء التوجيه بتقديم هذه المساعدة لمسلمي الروهنيغيا استجابة لحاجة المسلمين هناك، وتخفيفاً للمعاناة التي يعيشونها لما يواجهونه جراء ذلك. ويأتي هذا التبرع السعودي في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، السياسية البورمية أونغ سان سو كي رئيسة الجمعية الوطنية للديمقراطية في ميانمار، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، لأن تلعب دوراً إيجابياً في إنهاء العنف ضد الأقلية المسلمة الذي تشهده ولاية آراكان في ميانمار. وأعرب إحسان أوغلو عن عميق قلقه إزاء العنف المتواصل ضد حقوق الروهنيغيا المسلمين في ميانمار، حيث قتل وجرح وشرد الآلاف من أبناء هذه الأقلية إلى داخل وخارج ميانمار، مشدداً على موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت في متابعتها لقضية الروهنيغيا. وأكد الأمين العام في رسالته لسو كي موقف المنظمة الثابت كذلك من التعاون معها ومع حكومة ميانمار في هذا الصدد، مضمناً رسالته دعوة إلى سو كي لزيارة مقر الأمانة العامة ل"التعاون الإسلامي" في جدة من أجل التباحث في هذه المسألة. يأتي هذا في وقت توالت فيه بيانات الاستنكار في العالم الإسلامي، فبعد استنكار مفتي مصر وشيخ الأزهر وعلماء دين من الخليج العربي طالبت رابطة علماء فلسطين كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية في العالم بمناصرة المسلمين وإيقاف حمامات الدماء في ميانمار وغيرها.