اتّهم رئيس الحكومة الفلسطينيّة المقالة، إسماعيل هنيّة، مساء اليوم الإثنين، إسرائيل بالتورط في هجوم سيناء، الذي وقع أمس، وأودى بحياة 16 جندياً مصرياً وأدى لإصابة 7 آخرين في رفح. وقال هنية، في كلمة عقب اجتماع طارئ لحكومته مساء اليوم الاثنين، خُصص لمناقشة الهجوم المسلح: إن "سيناريو الجريمة وما سبقها من وقائع يؤكّد تورط الاحتلال بطريقة أو بأخرى لتحقيق أهداف سياسيَّة وخلط الأوراق وفرض حالة من التوتر على الحدود المصريّة الفلسطينيّة وتخريب الجهود المشتركة بين الجانبين". وقال هنية: "لا يمكن لأي فلسطيني التورط أو المساهمة أو التحريض على قتل الأشقاء المصريين"، لافتًا إلى أنّه أوعز لوزير الداخلية فتحي حماد بالتعاون التام مع أجهزة الأمن المصرية في الكشف عن ملابسات الجريمة ومن يقف خلفها، داعيًا إلى تشكيل لجنة أمنيَّة مشتركة دائمة من أجل تحقيق الأمن التام بين مصر وفلسطين. وأشاد في الوقت نفسه بالمواقف الرسمية المصريَّة في التعامل مع "الجريمة البشعة"، مطالبًا وسائل الإعلام في مصر ب "عدم الانجرار وراء الأكاذيب والانزلاق إلى الشائعات"، في إشارة إلى حملة تحريض في بعض وسائل الإعلام المصريَّة على الفلسطينيين. وقد شارك مئات الفلسطينيين، مساء اليوم الاثنين، في الوقفة التضامنيّة التي دعت لها حركة حماس في غزة للتنديد بالهجمات المسلحة في سيناء. حيث تجمع المئات أمام مقر الممثلية المصريَّة في غزة، المغلقة منذ الانقسام الفلسطيني في يونيو 2006، وأدوا صلاة العشاء والتراويح وصلاة الغائب على الجنود المصريين، بإمامة رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنيَّة. وفي أعقاب الصلاة، قال الداعية المصري صلاح سلطان الموجود في غزة منذ بداية شهر رمضان والذي يعتبر أحد قادة الإخوان المسلمين في مصر: إن غزة بريئة من استهداف الجنود المصريين، داعيًا الرئيس المصري محمد مرسي والجيش إلى "عدم الاستماع للإعلام المأجور الذي يكيل الاتهامات لغزة" موجهاً أصابع الاتّهام إلى إسرائيل. وردد المشاركون في الوقفة التضامنيَّة هتافات فلسطين ومصر إيد واحدة، بينما تشابكت أيدي رئيسي الحكومة المقالة والداعية المصري صلاح سلطان.