قالت مصادر أمريكية مطلعة إن الرئيس باراك أوباما وقع أمراً سرياً يجيز تقديم دعم أمريكي للجيش السوري الحر. المصادر أضافت أن الأمر الذي وقعه أوباما يسمح بشكل عام لوكالة المخابرات المركزية ووكالات أمريكية أخرى بتقديم دعم قد يساعد مقاتلي الجيش الحر على الإطاحة بالأسد، إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور امتنع عن التعليق على الأمر وفقا لموقع قناة العربية. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أصدرت تصريحاً لمجموعة الدعم السورية بإرسال مساعدات للجيش الحر، بما في ذلك الأموال والاتصال والمواد اللوجستية. وقد تأسست مجموعة الدعم السورية العام الماضي ولديها مكتب جديد وصغير في واشنطن، وتستطيع تلقي الأموال وإرسالها للجيش الحر. ويؤكد براين سايرز المسؤول عن مجموعة الدعم السورية أنه في الوقت الذي لا يستطيعون تسليح الجيش إلا أنهم سيرسلون التبرعات المالية، "لا نستطيع إعطاءهم أسلحة مثلاً أو عتاداً أو آليات، ولكن باستطاعتهم شراء ما يريدون بهذه الدولارات". وتتمسك الإدارة الأمريكية بموقف يقول إنها تدعم المعارضة السورية، ولكنها لا تقدم السلاح، حيث قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية "أريد التأكيد على أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي مساعدة عسكرية للمعارضة السورية، على الإطلاق". لكن مجموعة الدعم السورية تقول إنها شهدت تحولاً بسيطاً في سياسة الحكومة الأمريكية تجاه الجيش الحر، حيث يقول أنطوني كوردسمان من معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية "لا تغيير في السياسة بل تغيير في الوضع على الأرض، فأنت لا تستطيع السماح بدعم مالي لتنظيم غير موجود"، وأشار إلى أن الجيش السوري الحر أصبح واقعاً، فيما يقول ممثل جبهة الدعم السورية إن الجيش الحر يحتاج إلى مساعدات كثيرة. براين سايرز من مجموعة الدعم السورية برر الدعم المالي بأنه أجدى لشراء معدات متطورة "تستطيع أن تعطي الجندي سلاحاً جيداً لضرب دبابة أو مروحية تابعة للأسد، لكنه لو تمكن من رؤية الطائرة على مسافة خمسين أو مئة كيلومتر سيكون مفيداً أكثر مع سلاحه"، مشيراً إلى حاجة الجيش السوري الحر للأسلحة والتمويل ولدعم استخباري كبير، لكن قوته وحدها لن تكفي لتحويل مسار المعركة.