أكد العقيد الطيار السوري المنشق حسن مرعي الحمادة انه كان مكلفا بقصف احياء مدنية في مدن درعا وحوران قبل ان يرفض ذلك، ويتجه بطائرته الى الأردن طالبا للجوء السياسي وأشار الى ان هناك طيار آخر كان معه منشقا لكن المضادات السورية اسقطت طائرته واكد ان هناك اخرين من الطيارين ينتظرون ترك النظام والانضمام الى المعارضة. لندن: كتب العقيد الطيار السوري المنشق حسن مرعي الحمادة في صفحته على الفايسبوك اليوم يقول : بسم الله الرحمن الرحيم أهلي في سوريا الحبيبة قبل أن أغادر الحدود السورية كنت أرى السهول والجبال، كنت أرى النصر القادم، كنت أرى ذالك الشعب الذي كسر جدار الصمت وتحدى كل اليات القتل والاجرام التابعه لنظام. قال عني البعض من المعارضين انني هربت بعدما قصفت عدة مناطق مدنية !! وانا اقول لكم يا اهلي في سوريا هذه كانت أول طلعة لي وكنت بنتظار هذه الفرصة، وهذا الشيء يعود لطائفتي. وكانت مهمتي قصف مناطق مدنية بدرعا، حوران، مصنع الكرم، والشهامة، كانت امامي الاهداف التي عينوها لنا قبل خروجنا .. حيث خرجنا 6 طائرات ومع العلم لست انا الوحيد الذي قمت بالانشقاق عن النظام القاتل فكان هناك بطل اخر على موعد ان يلتحق بي لكن المضادات الارضية اسقطت طائرته. وأنا من هنا من الأردن أتحدى هذه النظام السفاح أن يكشف أن الطائرات الاسرائلية اخترقت الاجواء السورية في الشهر الماضي ثلاث مرات ولم يصدر اي امر من النظام العميل بإنزالها .. اما الان فهو انزل طائرات سورية لأن طياريها رفضوا قتل الاطفال السوريين الذين يحلمون بحياة حرة وكريمة .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. وقريباً سوف اقوم بنشر معلومات مهمة. وتشير المعلومات الى ان العقيد حسن مرعي الحمادة من مواليد قرية ملّس محافظة إدلب (سورية) متزوج وله خمسة أولاد، وهو من الطيارين أصحاب الخبرة والمهارة، وقائد سرب البحوث العلمية في مطار خلخلة العسكري في السويداء على الحدود الاردنية - السورية. وقد حصل على اللجوء السياسي في الاردن في21 من الشهر الحالي بعدما هبطت طائرته من طراز ميغ 21 الروسية في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود الأردنية - السورية، وقد سجل أول عملية انشقاق ناجحة عن سلاح الجو السوري. وتضاربت المعلومات حول كيفية قيام الطيار بهذه العملية التي وصفت بالنوعية، وأشارت وزارة الدفاع السورية الى أن العقيد حسن الحمادة كان يجري طلعة تدريبية اعتيادية، وفقدت الاتصال به في تمام الساعة العاشرة والدقيقة الرابعة والثلاثين من قبل ظهر يوم الخميس، معلنة في بيان أصدرته انها "ستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة" معتبرة أن "الطيار المذكور فار من الخدمة وخائن لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة وسيتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة". وقد أوضحت مصادر عسكرية أردنية أن طائرة ميغ 21 كانت ضمن سرب مكون من أربع طائرات عسكرية ينفذ طلعة تدريبة فوق محافظة درعا السورية وأن قائد الطائرة انفصل عن السرب وهبط بطائرته العسكرية في قاعدة الملك حسين الجوية التي تبعد عن الحدود السورية - الاردنية 16 كيلومتراً، مشيرة الى أن قائد الطائرة كان يقود طائرته على ارتفاع منخفض بنحو 50 متراً فوق الارض كي لا تضبطه الردارات العسكرية والدفاعات الجوية السورية والاردنية وأنه استغرق نحو 45 ثانية من الحدود الاردنية السورية قبل أن يهبط على مدرج المطار العسكري. ويشار الى أن عدد العسكريين السوريين المنشقين الموجودين في الاردن حاليا بلغ نحو 245 عسكرياً من مختلف الرتب العسكرية