افتتح الاعلامي التونسي غسان بن جدو قناة الميادين رسميا خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت أمس تحت شعار “الواقع كما هو” . وقال بن جدو خلال المؤتمر: الميادين هي قناة أخبار القضية الفلسطينية، بعد ان كاد ان ينساها الاعلام العربي، مضيفا “لسنا قناة ناطقة باسم النظام السوري أو ايران بل نحن قناة مستقلة تماما تنقل الواقع كما هو”. ونفى بن جدو ان تكون قناته لمناكفة الجزيرة والعربية ، واضاف “أنا تشرفت بالعمل في قناة ‘الجزيرة ، فهي رائدة الثورة في الاعلام العربي، وقناة الميادين لم تأت لتدخل في صراع ومناكفة مع الجزيرة والعربية. وكشف بن جدو عن عدد من العاملين في القناة قائلا “لدينا كوكبة من كبار المذيعين ومقدمي البرامج العرب امثال سامي كليب، زاهي وهبي، لينا زهر الدين، وهناك مذيعون من اليمن وفلسطين والمغرب العربي، وكذلك جورج جالوي من بريطانيا”. واضاف بحسب صحيفة ” القدس العربي” “لدينا مجموعة متميزة جدا من البرامج مثل (العد العكسي) الذي تقدمه لينا زهر الدين مساء كل سبت، (في الميادين) الذي سيقدمه بن جدو اسبوعيا، و(بيت القصيد) الذي سيقدمه زاهي وهبي، و(لعبة الأمم) يقدمه سامي كليب، و'رادار' تقدمه زينب السفار ونشرات الاخبار على مدار الساعة”. وقال “سندير قناة اخبارية بكل وضوح ومهنية ولن نكون ابدا شركاء في سفك الدماء. سنرفع لواء الاصلاح والتسامح ضد التطرف... وسنكون بيئة لكل الآراء”. وحول تمويل القناة قال بن جدو “القناة تمويلها من رجلي اعمال فقط وليست ذات تمويل مالي كبير يجاري بعض القنوات والتمويل مؤمن لمدة تتراوح بين 3 الى 5 سنوات فقط”. وكشف ان عدد العاملين فيها سيزيد عن 300 شخص. واكد بن جدو ان القناة ستكون مفتوحة لجميع الاراء، وستحارب الطائفية وستقف ضد الاستعمار والتدخل الاجنبي، وستكون بوصلتها دائما فلسطين والمقاومة، وستتخذ من توقيت القدس توقيتا لها. واوضح جدو المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة في بيروت، ان البث الرسمي للمحطة سينطلق الاثنين 11 يونيو. ويرى مراقبون ان مهمة “الميادين ” تكون سهلة مع وجود أكثر من 700 فضائية عربية، بينها عدد جيد من القنوات الإخبارية البارزة، وأهمها الجزيرة، والعربية، وبي بي سي، والمنار، والعالم، وسكاي نيوز البريطانية التي انطلقت هذا الشهر من العاصمة الإماراتية أبوظبي. وستحتاج القناة الإخبارية الجديدة إلى وقت كي تثبت نفسها وتحجز مكاناً لها بين القنوات الكبرى. لكن الرهان سيكون على موضوعيتها وقدرتها على الحياد في زمن الربيع العربي والانقسام الطائفي والمذهبي، ومشروع الشرق الأوسط الجديد، وقال بن جدو ان المنطقة العربية بحاجة الى ربيع اعلامي.