كشف مصدر أمني من داخل سجن طرة ل"بوابة الأهرام" بعض تفاصيل أول ليلة قضاها الرئيس السابق مبارك داخل السجن، حيث قال: إنه أصيب بحالة من الدهشة، نتيجة لعدم إخطاره بقرار النائب العام بنقله إلى سجن طرة، عقب الحكم مباشرة. وأضاف المصدر أن مبارك طلب من الحراسة المحيطة به معرفة المكان الذي يتواجد فيه، وعندما أخبروه بالأمر، طالب منهم اللوائح والقوانين المنظمة للسجن، وعدد الزيارات، وإذا كان مسموحا له بإجراء المكالمات التليفونية من عدمه. وأشار المصدر أنه بعد علم مبارك أنه متواجد بسجن طرة، تدهورت حالته الصحية وتولى الفريق الطبي المتواجد بمستشفي طرة إسعافه، وتم تعليق محاليل له طوال الليل. وأضاف المصدر أن الدكتور سامى مناع مدير المستشفى يتابع جميع الحالات المرضية بالمستشفى، من بينهم حالة الرئيس السابق، كما تم انتداب فريق طبى من قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، بالاشتراك مع فريق آخر من قطاع مصلحة السجون لمتابعة الحاله الصحية لمبارك. وعن تصوير مبارك قال: إنه لم يتم تصويره حتى الآن، وأوضح المصدر أن ذلك إجراء روتيني يتم اتخاذه مع جميع المساجين كإجراءات احترازية، وإنه تم استثناء مبارك منه نظرا لحالته الصحية، وأضاف أن المتهم ملتزم بجميع القواعد والضوابط التي تقررها لائحة السجون، ولم يفتعل أية أزمات منذ أمس واكتفى بالركود على سريره، وتلقى العلاج فقط. وأكد المصدر أن مبارك حتى الآن لم يزره أحد من حكومته السابقه المتواجدين داخل سجن المزرعة، لكونهم فى أماكن بعيده عن المستشفى، حيث لم يتمكنوا من الزياره إلا بموافقة النيابة العامة واللواء محمد نجيب مدير مصلحة السجون بينما يوجد بجواره نجليه علاء وجمال، الأمر الذى أدى إلى استقرار حالته الصحية. ومن ناحية أخرى قامت هايدى راسخ، زوجة علاء مبارك نجل الرئيس السابق، يوم الأحد، بزيارة زوجها المحبوس احتياطيًا بسجن ملحق مزرعة طرة" وذلك للمرة الأولى بعد الحكم الذى أصدرته محكمة جنايات شمال القاهرة أمس بتبرئته وشقيقه جمال من تهمة التربح واستغلال النفوذ لانقضاء الدعوى. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن اللقاء بين هايدى وعلاء والذى استمر قرابة الساعتين سيطرت عليه مشاعر التأثر "إذ بمجرد مشاهدتها له انخرطت فى البكاء وأخذت فى ترديد عبارة (الحمد لله .. الحمد لله على براءتك)، فى الوقت الذى دمعت فيه عين علاء أيضا فور رؤيته لها.. وحرص علاء على الاطمئنان من زوجته على أحوال نجله عمر، وكذلك صحة والدته سوزان ثابت، خاصة بعد الحكم الذى صدر بحق والده بالسجن بالأشغال الشاقة المؤبدة، والذى مثل صدمة كبيرة للرئيس السابق أفقدته توازنه، وجعلته يضرب عن الطعام طوال الليلة الأولى له خلف الأسوار، حتى استسلم لأقداره صباح اليوم وبدأ فى تناول الطعام. كما اصطحبت هايدى راسخ خلال زيارتها لزوجها النجل الأكبر لمبارك حقيبتين سوداوتين كبيرتين مليئتين بالمأكولات والمشروبات المتنوعة.. وقد قامت هايدى بترك سيارتها الخاصة خارج أسوار منطقة سجون طرة، ثم استقلت حافلة قطاع مصلحة السجون وصولا إلى بوابة سجن ملحق المزرعة" وذلك عقب تفتيشها والزيارة التى بحوزتها إلكترونيا على البوابة الخارجية لمنطقة سجون طرة تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمد نجيب حسن جميل، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، بمعاملة جميع رموز النظام السابق وفقًا لقواعد ولوائح القطاع ودون أى تمييز عن غيرهم من النزلاء. تجدر الإشارة إلى أن علاء وجمال مبارك محبوسان حاليًا احتياطيًا بسجن ملحق مزرعة طرة لاتهامهما وسبعة رجال أعمال آخرين بالتلاعب فى البورصة.