واصل ملتقى النقد الأدبي الرابع جلساته بفندق هوليداي إن الإزدهار بمدينة الرياض تحت عنوان الشعر السعودي في الخطاب النقدي العربي بمشاركة لفيف من الباحثين والأكاديميين السعوديين والعرب. وشهدت الجلسات المسائية حضورا غفيرا من قبل النقاد والباحثين وناقشت الجلسة الأولى التي انعقدت في السادسة و45 دقيقة حول الرؤية النقدية لمحمد الشنطي من خلا التجربة الشعرية السعودية للدكتور عبد الرواق حسين وتلقي محمد الشنطي لقصية النثر السعودية للدكتور علي المحمود والمنظور النقدي للشعر السعوي المعاصر قراءة في الخطاب النقدي لمحمد الشنطي يطرحها الدكتور صابر بدوي ويعقب على الجلسة الأستاذ الدكتور أحمد حيزم. أما الجلسة الأخيرة فتطرح فيها ثلاثة أوراق هي جهود النقاد العرب في نقد الشعر السعودي للدكتور عبد لله ثقفان، ونسيج الإبداع لعبدالله السمطي والمشهد الشعري السعودي للدكتورة شادية شقروش، وملامح الخطاب النقدي للشعر السعودي للباحثة نجلاء آل حماد، ويعقب على الجلسة الأستاذ الدكتور عبد الله الرشيد. من جانبه أشاد الناقد عبد الله السمطي والذي تم مناقشة دراسات حول الشعر السعودي من قبل الدكتورة شادية شقروش بفكرة الملتقى التي وصفها بالجيدة والطريفة حيث تقوم بتقييم البحوث الدراسات والكتب الصادر عن الأدب السعودي، مشير إلى أن هذه الفكرة توسع من أفق والمجال الأدبي ومجال نقد النقد الذي يتبناه النادي الأدبي في الرياض كل سنتين بحيث يقوم بقراءة المنجز النقدي ويقف على تطوراته وملامحه وخواصه. وشدد السمطي على أن الملتقى يتناول جنس أدبي على قدر من الأهمية في الساحة الأدبية في السعودية خصوصا أن الشعر ظل إلى فترة طويلة هو المهيمن على المشهد الأدبي بعكس دول أخرى ولذلك فإن الدراسات النقدية التي كتبت عن الشعر السعودي بحاجة إلى إعادة قراءتها والنظر فيها بحسب قوله لافتا إلى أن نقد النقض ليست بصعوبة النقد الأدبي الذي يكون محملا بالرموز ومشحونا بالدلالات ويحتاج إلى الصبر الطويل في حين أن نقد النقد ففيه نوع من الوضوح والشفافية والوصول إلى الفكرة. مضيفا: بحوث الجلسات السابقة كانت مجرد تلخيص وعروض لكتب لا ينطبق عليها مفهوم نقد النقد بشكل كبير لعدة أسباب أولها أن النقاد لم يتطرقوا إلى منهجية كل ناقد أو منهجية كل كتاب والكشف عن نظرية أو عن ما توصل إليه من رؤى فنية أو تعبيرية أو جمالية في قراءته، ويعتقد السنطي أن ذلك ربما يعود لكون معظم القراءات النقدية التي تمت للأدب السعودي كانت قراءات انطباعية أكثر منها قراءات عميقة أو استثنائية بخلاف الدكتور محمد الشنطي وقراءات ناصر عباس وحسين المناصرة وغيرهم فمعظمها كانت قراءات منشورة في الصحف والدوريات وقام الكتب بلملمتها في كتب ولم تكن دراسات أكاديمية وللك يجب أن ينظر إليها وفق الظروف التي كتبت فيها وأولها محاولة حضور كل ناقد وافد في المجلات والصحف إضافة إلى أنها كانت تكتب على عجل كبحوث هامشية أو رئيسية وهذا سبب ضعفها بنطره. من جانبه أشاد الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ اللسانيات بقسم اللغة العربية جامعة الملك سعود بالملتقى الرابع معتبرا إياه إضافة هامة إلى الملتقيات التي سبقته حيث يلتقط ما يعرف بنقد النقد في الشعر السعودي مشيدا من حكمة اللجنة المنظمة في موازنتها بين المداخلات من الجلسة الأولى الصباحية إلى الجلسة المسائية. متمنيا أن تستمر الجلسات على ها المستوى لكي تقدم إضافة وأن تطبع هذه الأعمال لأنها فعلا قد رصدت المجهود النقد العربي للشعر السعودي الذي يعرف الآن كصوتا متجددا وتجريبياً جديداً. وأبدى بلعابد سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى مؤملا أن يبقى نشطا كعادته وأن يقف الملتقى وقفة تأمل مع ما قدم في دوراته الأربعة وأن يعد العدة نحو التحول إلى النقد السعودي للخطاب النقدي والسردي في القطر الخليجي في دوراته المقبلة.