ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إلى أنَّ هناك بوادر توتر جديد يلوح في الأفق بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بسبب نتائج المحادثات التي أجرتها الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي. وأوضحت الصحيفة أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تذمّر من أن الدول الكبرى الستّ منحت إيران، خلال اجتماع اسطنبول، خمسة أسابيع إضافية لمواصلة العمل على برنامجها النووي، وذلك مقابل استئناف مفاوضاتها حول هذا الملف مع الغرب. وانتقد نتنياهو الاتفاق قائلاً: "انطباعي الأول أن إيران حصلت على مكافأة.. لقد حصلت على خمسة أسابيع إضافية سيكون بإمكانها خلالها مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم من دون أي حدود ولا أي رادع". والاتفاق هو خلاصة عمل الدول الكبرى الستّ وتشمل: الولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، إلى جانب روسيا والصين، التي تعمل جاهدة منذ سنوات لإجبار إيران على التفاوض لتقييد برنامجها النووي، الذي يشتبه الغرب بأنّ له أبعادًا عسكرية وليس لأغراض مدنية كما نؤكد طهران. وبحسب الصحيفة تتخوف إسرائيل من أن إيران على وشك اكتساب كافة تقنيات تتيح لها إنتاج قنبلة نووية، ولوحت مهددة بقصف المنشآت النووية بإيران حال إخفاق القوى العالمية في وقف برنامجها النووي. وأوضحت أنّه قد ينظر إلى انتقادات رئيس الوزراء الإسرائيلي باعتبارها مؤشر توتر جديد في العلاقات مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي شابها الفتور لفترة من الوقت.