حذّرت الولاياتالمتحدة الأمريكي من أن "وحدة أراضي" مالي ستكون في خطر إذا لم يلقِ المتمردون في الشمال أسلحتهم وإذا لم يتنحَّ زعيم الانقلاب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء الأزمة السياسية الراهنة في مالي". وتابعت: "الولاياتالمتحدة تدعو جميع المتمردين المسلحين في شمال مالي لوقف العمليات العسكرية التي تعرّض وحدة أراضي جمهورية مالي للخطر وتحث جميع الأطراف في الشمال على ضمان سلامة وأمن السكان في شمال مالي". وعلى الصعيد ذاته ذكر شهود عيان أنَّ المسلحين الإسلاميين الذين يقاتلون إلى جانب متمردي الطوارق في شمال مالي يحاولون فرض الشريعة في تيمبكتو. وبحسب أحد سكان البلدة القديمة أبلغ الإسلاميون الذين ينتمون إلى فصيل أنصار الدين محطات الإذاعة المحلية بالتوقف عن إذاعة الموسيقى الأجنبية، كما طالبوا النساء عبر الإذاعة بارتداء التنورات والفساتين بدلاً من السراويل. وتقاتل حركة أنصار الدين الإسلامية من أجل استقلال شمال مالي إلى جانب الحركة الوطنية من أجل تحرير أزواد. وكانت تيمبكتو آخر بلدة من ثلاث أخريات استولى عليها المتمردون مطلع الأسبوع الحالي حيث يريدون تحرير أزواد، والتي تمتد من حدود مالي مع الجزائر والنيجر حتى نهر النيجر. وتقهقرت قوات مالي من تمبكتو وبلدتي جاو وكيدال بعدما استولَى جنود على السلطة في انقلاب 22 مارس الماضي. وكان الجنود يحتجون على قلة الموارد لقتال المتمردين ولكن المحللين قالوا: إنَّ الجنود لم يحققوا هدفهم من وراء الانقلاب، والمتمثل في الحصول على موارد أكبر لقتال المتمردين، ما سمح للحركة الوطنية من أجل تحرير أزواد بالمضي قدمًا في مخططها.