استنكر مغاربة في داخل البلاد وخارجها نشر شركة إيطالية مختصة في ملابس الموضة، أخيراً، لصور ومقاطع فيديو تظهر فيها عارضة أزياء تقوم بتصوير وصلات إشهارية اعتماداً على حركات جسدية مثيرة، وهي بجانب نقوش حائطية تتضمن آيات قرآنية داخل إحدى باحات مدرسة تاريخية عتيقة شهيرة بمدينة مراكشجنوب المغرب. واحتج المغاربة على استغلال شركة الأزياء الإيطالية لرمزية مدرسة دينية كانت منارا لنشر العلم والأخلاق الإسلامية الفاضلة من أجل تصوير مشاهد لإعلانات تجارية مثيرة، متسائلين كيف يتم السماح لمثل هذه الشركات بالاعتداء على القيم الأصيلة للمجتمع المغربي المحافظ في أغلبه. ونشرت شركة "فورنارينا" الإيطالية مجموعة من الصور ومقاطع مرئية لعارضة أزياء تستعرض تشكيلة من الملابس الخفيفة زاهية الألوان تخص فصلي الربيع والصيف لسنة 2012، حيث تم التقاط لقطات ومشاهد عديدة لها وهي تقوم بحركات تتسم بالغنج والدلال لإبراز مفاتنها التي تناسب الأحذية والفساتين التي تلبسها لإشهارها، وذلك داخل فناء مدرسة "ابن يوسف" التاريخية. وتعمدت عارضة الأزياء الإيطالية الظهور في وضعيات مختلفة من خلال أخذ صور قريبة لها بجانب بعض جدران المدرسة التي تزينها آيات قرآنية كريمة، منها سورة الإخلاص، وهو الأمر الذي أثار احتجاج وغضب الكثيرين، باعتبار أن هذه الممارسات تسيء لقدسية النصوص الدينية ولا تراعي حرمة الأماكن الإسلامية والتاريخية.