لم تتمكن لجنة الأممالمتحدة بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا من تحديد أسباب وفاة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ونجله معتصم. وخلصت لجنة التحقيق الدولية بشأن ليبيا في تقرير لها إلى أنَّ العقيد القذافي ونجله اللذين أسرهما بشكل منفصل في 20 أكتوبر مقاتلون من مصراتة، قُتِلا بعد ذلك بقليل في ظروف غير واضحة. وجاء في مسودة أخرى من التقرير أنَّ "الرجلين كانا رغم إصابتهما أحياء لدى أسرهما ومن ثم فإنهما ماتا وهما في قبضة الثوار"، مضيفًا "اللجنة غير قادرة على الجزم بأن موت معمر القذافي كان اغتيالاً غير قانوني وتطالب باستكمال التحقيق". وأوضحت الوثيقة أنَّ السلطات الليبية رفضت السماح للجنة بالاطلاع على تقرير تشريح جثة العقيد القذافي، مشيرة إلى أنَّ أطباء اللجنة لا يستطيعون الاكتفاء بصور الجثة لتحديد سبب الوفاة. وقد أثارت ظروف موت الزعيم الليبي جدلاً في ليبيا حيث أكدت السلطات أنَّه قتل في تبادل إطلاق نار في حين أشارت مصادر أخرى إلى قتله دون محاكمة. وبعيدًا عن أسباب الوفاة اعتبر التقرير أنَّ عرض جثتي الرجلين علنًا لعدة أيام "يشكل انتهاكًا للأعراف الدولية". وتوصلت اللجنة التي رأسها القاضي الكندي فيليب كيرش إلى أنَّ طرفي الحرب التي دارت في أنحاء ليبيا عام 2011 ارتكبا جرائم حرب من بينها القتل والتعذيب. وقالت بعض الروايات: إن القذافي قتل برصاصة في الرأس أطلقها أحد مقاتلي المعارضة عليه في سيارة إسعاف. وقال الفريق: إنه لا يملك سوى "شهادات غير متسقة من مصادر ثانوية". وأضاف الفريق: لهذا السبب "لم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت وفاة القذافي قتلاً غير قانوني وترى ضرورة إجراء مزيد من التحقيق."