قررت الخطوط الجوية السعودية توظيف عدد من الفتيات في وظائف التموين لأول مرة بدءً من قسم تجهيز الهدايا والمبيعات، وتصميم الهدايا الخاصة لكبار العملاء والشخصيات. وبدأت الخطوط مشروعها الجديد من خلال زجها بعدد محدود من الفتيات عبر تجربة لم تتجاوز العام الواحد، ليصل عددهن إلى 35 فتاة، بعد أن أثبتن جدارتهن وذوقهن الرفيع في التنسيق وتصميم الهدايا. وأكد المدير الإقليمي لوحدة التموين في مطار الملك عبدالعزيز بجدة حسين الشريف في تصريح لصحيفة الوطن، أنه فوجئ بابتكارات الفتيات السعوديات وتطلعهن للمزيد من العمل الخلاق والمبدع، وقدرتهن على التكيف مع ضغط العمل، وأنه كان حريصا على البحث عمن تريد العمل بشكل حقيقي أو من تحتاج إلى العمل. وأوضح أنه تم التركيز أيضا على توظيف الفئات التي تكون في حاجة ماسة إلى العمل مثل الأرامل والمطلقات وذوات الدخل المحدود، عبر التعاون مع عدة جهات تعمل على توفير هذه الفئات من طالبات العمل، مشيرا إلى أن المفاجأة كانت في أن هؤلاء الموظفات أجبرن بعملهن وإنتاجهن الشركة على الاستغناء عن عدد كبير من العمالة الأجنبية. وقال إن الفتيات يعملن في أقسام خاصة بهن في جانب من مبنى التموين الواقع في الصالة الجنوبية لمطار الملك عبد العزيز بجدة، بمعدل 8 ساعات يومياً، وأن رواتبهن مجزية ووفق عقود رسمية خاضعة لنظام وزارة العمل والتأمينات الاجتماعية، وتتفاوت رواتبهن بتفاوت مستوياتهن ومؤهلاتهن وسنوات خدمتهن، إضافة إلى مميزات توفير وسائل المواصلات للموظفات من وإلى المطار. وأشار الشريف أيضاً إلى أن عملية التوظيف التي راعوا فيها العملية الاجتماعية امتدت لتصل إلى توظيف 11 شاباً من فئة الصم والبكم، قائلاً: أثبتوا أنهم أصحاب إنتاجية كبيرة ولهم مستقبل كبير في الشركة. من جانبه، أكد أمين عام شركة الخطوط السعودية للتموين عمرو صقر في تصريح إلى “الوطن”، أنه إضافة إلى توظيف 35 فتاة سعودية في وحدة تموين مطار الملك عبد العزيز بجدة، فإن الشركة وظفت أيضا نحو 70 فتاة أخرى في مدينة الرياض للعمل في وحدة تموين جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، مبينا أن رواتب جميع هؤلاء الموظفات تتراوح بين 3 و6 آلاف ريال بحسب مؤهلاتهن ونوع الوظيفة والإنتاجية. وشدد على أنه سيتم قريبا توظيف المزيد من الفتيات السعوديات، خاصة بعد فوز الشركة بعقود جديدة للتموين في جامعة الأميرة نورة، لمواجهة التوسع في كليات وأقسام الجامعة، وأن الشركة أقرت أولوية توظيف المرأة في مختلف أقسام الشركة سواء في الإدارة المالية أو المبيعات أو التموين. وأوضح أن جميع الفتيات السعوديات اللاتي تم توظيفهن يعملن في أقسام نسائية منفصلة، ولم يتقدمن بأي شكوى من مضايقة أو خلافه، ويجدن حرية تامة في مختلف مجالات عملهن، مما انعكس على إنتاجهن الذي أصبح يضاهي إنتاج الأقسام الرجالية كما وكيفا.