قتل تسعة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون بجروح، حسب حصيلة مؤقتة، في هجوم انتحاري استهدف مطار جلال أباد الذي يشكل قاعدة للحلف الأطلسي، فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي اعتبرته ردا على إحراق مصاحف القرآن. أعلنت حركة طالبان اليوم (الإثنين 27 فبراير/ شباط 2012) مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرابة الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، واعتبرته الحركة "ردا على إحراق مصاحف" في قاعدة باغرام من طرف الجيش الأمريكي وهو ما أطلق موجة تظاهرات دموية في عدد من المدن الأفغانية. وتحدثت الشرطة المحلية عن "قتل ستة مدنيين وحارسان وجندي في الجيش الأفغاني". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل ستة أشخاص. ولم يؤد الهجوم إلى خسائر بشرية في صفوف قوات حلف شمال الأطلسي. ويشكل مطار جلال أباد الذي يتولى حمايته عدد كبير من الجنود الأميركيين، إحدى القواعد الجوية الرئيسية لقوة "ايساف" التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان. وشكل المطار مرارا هدفا للمتمردين في السنوات الأخيرة. ويأتي هذا الهجوم بعد ستة أيام من التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة والتي خلفت ثلاثين قتيلا ونحو مائتي جريح احتجاجا على إحراق مصاحف في قاعدة بغرام العسكرية الأميركية بشمال كابول. ويذكر أن سبعة جنود أميركيين من القوات الخاصة أصيبوا يوم أمس الأحد حين ألقى متظاهرون قنبلة يدوية على معسكر لحلف الأطلسي في ولاية قندز شمال البلاد. كما قتل مستشاران عسكريان أميركيان لدى قوة الأطلسي في حادث إطلاق نار داخل وزارة الداخلية في كابول، ما دفع الحلف إلى سحب موظفيه العاملين في الوزارات الأفغانية.