أكّدت صحيفة "ذي إندبندنت أون صنداي" أن مقتل الصحفية ماري كولفين بقذائف الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حمص المنكوبة من شأنه أن يجلب العار عليه، وذلك لأنها كانت تنقل الحقيقة إلى العالم، وخاصة أن الحقيقة كانت مرة جدًا. وذكرت الصحيفة أن كولفين قتلت وهي تعد تقريرًا عن الحالة المأساوية لأهالي المدينة السورية تحت القصف المتواصل لقوات الأسد، وأن آخر كلماتها كانت تصف طفلا سوريا يلقى حتفه بشظايا قذيفة وسط عدم قدرة الأطباء على إنقاذه، فبقي يتلوى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأوضحت أن الصحفية التي قتلتها قوات الأسد كانت في حمص لأنها أرادت أن تنقل حقيقة ما يجري للعالم، وأن تنقل الجرائم البشعة التي تقترفها قوات الأسد على مدار نحو عام بحق الشعب السوري إلى الضمير العالمي. ودعت الصحيفة العالم إلى ضرورة التركيز على ما وصفتها بالكارثة الإنسانيّة التي تعيشها حمص، وإلى الأزمة المأساوية التي يعانيها الأهالي على المستوى الطبي، وقالت إنها تضم صوتها إلى صوت الجسد الإعلامي البريطاني في المطالبة بضرورة وصول الصليب الأحمر الدولي إلى مدينة حمص بشكل آمن. وشددت على أن أيام الأسد في سدة الحكم باتت معدودة، مشيرة إلى أن مقتل الصحفية ماري كولفين سيعتبر مؤشرا واضحا على نهاية ما وصفتها بسلطة الطاغية.