هاجم زعيم التبار الصدري في العراق، رجل الدين مقتدى الصدر، رئيس الحكومة نوري المالكي واصفا اياه "بالديكتاتور الذي يحاول أن ينسب كل المنجزات الحكومية لنفسه." وقال الصدر في بيان اصدره في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي إن "دكتاتور الحكومة يسعى إلى نسب كل المنجزات لنفسه، وإن لم يقدر فإنه يسعى إلى إلغاء منجزات الوزراء ومحوها وسد الطريق عليهم". وقد يؤشر هذا الهجوم الى اندلاع مواجهة سياسية جديدة في العراق، وذلك عقب التحسن الطفيف الذي طرأ على العلاقة بين كتلة دولة القانون التي يترأسها المالكي من جهة والقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي من جهة اخرى. وأكد مسؤول في مكتب الصدر في مدينة النجف ان المعني بالهجوم هو المالكي شخصيا وليس الحكومة ككل. يذكر ان التيار الصدري يشارك بخمسة وزراء في حكومة المالكي. وقال جواد الحسناوي، النائب عن التيار الصدري، إن الصدر انما كان يشير الى المالكي بشكل شخصي، "لأن ظاهرة الديكتاتورية بدأت مع حكومة المالكي السابقة وتواصلت مع حكومته الحالية."