أعلنت الهيئة العامة للثورة في سوريا أن الجيش النظامي أغلق مدينة حمص وعزلها كليا، في استمرار للضغط على المدينة التي تتعرض لهجوم مستمر منذ أيام. وكان المركز الإعلامي السوري أفاد بتعرض حي بابا عمرو في حمص لقصف صاروخي عنيف من القوات السورية منذ فجر اليوم، مما أدى إلى سقوط 27 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأفاد شهود عيان بسقوط قذيفة كل ثانية على الحي كما دمرت سبعة أبنية على رؤوس ساكنيها في حي الإنشاءات بحمص، أما الحال في الزبداني فهو مماثل لما يجري في حمص حيث اشتد القصف على المدينة مما أصاب أكثر من 30 منزلا. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن القصف الذي يشهده بابا عمرو هو الأعنف منذ بدء الاحتجاجات. ومن جانبه أكد التلفزيون السوري أن ما يجري في حمص عبارة عن مجازر ينفذها إرهابيون. وكان الجيش السوري الحر قد سيطر في وقت سابق على مكتبي الجنائية والبريد في البياضة بحمص. وكانت حصيلة قتلى أمس ارتفعت إلى 47 قتيلا وشنّ الجيش حملة اعتقالات في حي المهاجرين بريف دمشق، فيما شهدت مدينة حماة تحليقاً مكثفاً للطيران وانتشار القناصة في حي القصور أما بلدة شيزر في حماة فتعرضت لقصف عنيف وفي المزة في دمشق انتشر الأمن عند دوار الفيلات ونفذ الجيش أيضا حملة اعتقالات. كما شهدت حوران اشتباكات بين عناصر من الجيش السوري الحر والجيش النظامي وانطلقت مظاهرات ضد النظام في محافظة الرقة مطالبة بإسقاطه ونصرة حمص. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بانشقاق 11 شرطيا في إدلب وانضمامهم إلى الجيش السوري الحر وذلك، وسط إطلاق رصاص كثيف من أسلحة ثقيلة.