دحض بحث حديث اعتقاد علمي شائع بأن التغييرات الطفيفة في الذاكرة ووظائف المخ نادراً ما تحدث قبل بلوغ سن الستين. وتقول الدراسة المنشورة في "الدورية الطبية البريطانية"، وبحسب ما أوردت "هيلث كوم"، إن التغييرات المعرفية المرتبطة بالتقدم بالعمر، وقد تكون في بعض الحالات مؤشراً للإصابة بمرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف (العته)، قد تبدأ في عمر مبكر، في منتصف أو أواخر الأربعينيات من العمر. وقام باحثون أوروبيون بفحص قدرة الذاكرة والاستيعاب واستخدام المفردات المختلفة عند 7 آلاف من الموظفين الحكوميين، تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 70 سنة على مدى عشر سنوات. ووجد الفريق تراجعاً طفيفا، لكنه قابل للقياس، في الذاكرة قصيرة الأجل، والمنطق، والقدرة على ربط الأشياء، بين المشاركين خلال فترة الدراسة. ويقول الباحثون إن التدهور كان طفيفاً للغاية بحيث لا يمكن ملاحظته في الحياة اليومية، وكشف عنه عبر مجموعة اختبارات قدمت للمشاركين كل ثلاث أو أربع سنوات. ولفت إلى أن النتائج الأخيرة مهمة لأن العلاجات المستخدمة ضد الخرف تكون فعالة أكثر في حال البدء بها بمجرد ظهور أعراض تراجع الأداء المعرفي. وكانت أبحاث سابقة قد أفادت بن تراجع الأداء المعرفي للإنسان لا يبدأ قبل سن الستين، لكن نتائج الدراسة الأخيرة تفيد بن ذلك ربما يبدأ في منتصف العمر.