كشف عمار القربي، رئيس المؤتمر السوري للتغيير، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كان قبل أسبوع في السودان ووجه لوماً شديداً للحكومة السودانية لموافقتها على تجميد عضوية سوريا، كما وجه رسالة احتجاج شديدة إلى الرئيس الفلسطيني أبومازن على الموقف الفلسطيني الرسمي تجاه سوريا ودعمه للثورة. ووصف خالد مشعل بأنه ضمن القافلة الإيرانية "الحزب اللاويه"، نسبة إلى حزب الله اللبناني الداعم لنظام بشار الأسد. وذكر القربي أنه تحدثت مع أحد المراقبين في حمص، وهو الصحافي جزائري أنور مالك، الذي قال له إن هذه المهمة فشلت، وإنه لا يجد من حوله سوى العجز والفشل ورائحة الموت، وتحدث عن انتهاكات جسيمة، وقال إنه وإخوته يستعدون للانسحاب من سوريا لأن هذه المهمة ليس لها هدف سوى تغطية الدم في سوريا. وحمّل القربي في حديثه مع "العربية"، اليوم الجمعة، نظام الأسد مسؤولية تفجير حي الميدان في دمشق اليوم، وقال إنه يقف خلفها، مثلما فعل في التفجيرات التي حصلت قبل وصول بعثة المراقبين إلى سوريا. وتساءل القربي: ما مصلحة المتظاهرين في التفجير؟ ولماذا يتم في حي مدني وليس فيه أي عسكري؟ ولماذا يتم التفجير فقط في يوم الجمعة؟ كما تساءل أيضاً: لماذا لا تتم تفجيرات في مظاهرات الأسد، التي وصفها بالمفبركة، والتي تتم بكل هدوء ودون أن قتل أو تفجيرات؟ حلب بعد دمشق كما كشف القربي أنه يمتلك معلومات تسربت له من داخل أجهزة الأمن السورية تشير إلى أن النظام السوري يخطط لتدبير تفجير آخر في حلب لإرهاب الناس. وحول دور إيران في ما يحدث في سوريا، قال إنه كما هو معروف فإن إيران طرف في النزاع الدائر بسوريا، وهي ليست فقط داعماً للنظام السوري وإنما دخلت على الخط بالقتل والتمويل بالأسلحة، وتقديم التكنولوجيا والعصي الإلكترونية. وذكر القربي أيضاً أن إيران تضغط على المالكي الذي يحكم في العراق باسمها، من أجل مساعدة النظام السوري وتهريب النفط وإعطائه الأموال من أجل دعم الشبيحة.