كشفت مجلة 'ج. كيو' أن وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد استخدم مقاطع من الإنجيل والتوراة في وثائق استخباراتية خاصة بالبيت الأبيض. وذكرت المجلة أن رامسفيلد أرفق صوراً للقوات الأميركية في العراق بهذه المقاطع لإرضاء الرئيس الأميركي السابق جورج بوش رغم التأثير السلبي لهذه الصور على العالم الإسلامي في حال نشرها. وصدرت على صفحة 'ج. كيو' الإلكترونية صورة دبابة أميركية في الصحراء التقطت في 31 مارس 2003، بعد 10 أيام على دخول القوات الأميركية إلى العراق وإسقاط نظام صدام حسين. وكتب فوق الصورة مقطع من إحدى الرسائل الواردة في الإنجيل تقول 'من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير.' ووصف روبرت درايبر، مؤلف كتاب 'ديد سرتن' عن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، إحباط المسؤولين السابقين وغضبهم تجاه سياسة رامسفيلد هذه. وقال درابير إن المقاطع ظهرت على الصفحات الأولى لتقارير استخباراتية وضعتها وزارة الدفاع الأميركية خصيصاً للرئيس. كذلك نشرت صورة أخرى للقوات الأميركية في الصحراء، وضع تحتها مقطع من التوراة لإشعيا يقول 'سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة.. حوافر خيلها كالصوان وعجلات ركبتها كالزوبعة.'" ولاحظ درايبر أن رامسفيلد، وخلافاً لبوش، لم يكن ملتزماً دينياً، وقال إن فكرة استخدام المقاطع الدينية تعود لمدير استخبارات يعمل في البنتاغون. وأشار إلى أن 'خلط التقارير الاستخباراتية بالاستعارات الدينية حمل توقيع رجل واحد هو دونالد رامسفيلد.'"