قضت محكمة فرنسية الخميس، بالسجن مدى الحياة للمرة الثانية على الثائر الماركسي كارلوس، الملقب ب"الثعلب"، بعد أن أدانته بهجمات أودت إلى مقتل11 شخصاً وإصابة اكثر من 100 في فرنسا، قبل نحو 30 عاماً. والرجل البالغ من العمر 62 عاماً، واسمه الحقيقي إليتش راميريز سانشيز، كان فيما مضى يعد واحداً من أشهر المطلوبين الهاربين في العالم، وحوكم لدوره في هجمات على قطارين ومحطة قطار ومكتب صحيفة في فرنسا عامي 1982 و1983. وحكم على الثائر الفنزويلي المولد بالسجن مدى الحياة في فرنسا منذ عام 1997، عندما أدين بإطلاق نار أدى إلى مقتل عميلين من المخابرات الفرنسية ومخبر، عام 1975. وراميريز، الذي كان عضواً في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، تصدر العناوين الرئيسية لأول مرة في عام 1975، عندما قاد هجوماً على اجتماع منظمة أوبك في فيينا، وأخذ نحو 60 رهينة، بينهم 11 وزيراً للنفط. وكان الرجل يلقب "بكارلوس الثعلب" من جانب الإعلام، في إشارة إلى الشخصية الرئيسية في رواية فريدريك فورسيث "يوم الثعلب"، وبعد عقدين من الزمن قضاها طليقاً هارباً، اعتقل عام 1994 في السودان ونقل إلى باريس. وعندما مثل أمام المحكمة يوم الاثنين الماضي، مرتدياً الجينز، تبسم "الثعلب" عندما طلب منه تحديد مهنته، وقال "أنا ثائر.. هذه هي مهنتي."