تتطلق غدا الإثنين 12 - 12 - 2011 من العاصمة البريطانية لندن قناة وصال الفارسية في بثها الرسمي، بحضور فضيلة الشيخ الدكتور سعد البريك (الداعية المعروف) والشيخ أبو المنتصر البلوشي المشرف العام على القناة على الهواء مباشرة في تمام الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت مكةالمكرمة ولمدة ساعتين، ويأتي هذا اتدشين بعد انطلاق بث القناة تجريبيا للمرة الأولى منذ عدة اشهر على ثلاثة أقمار صناعية هي النايل سات العربي والقمر الأوربي الهوتبيرد والجلكسي الأمريكي . وتعد هذه المرة الأولى التي تنتقل فيه القناة من البث المسجل إلى البث المباشر بالإضافة إلى قيام القناة لأول مرة باستضافة علماء ودعاة يتحدثون باللغة العربية مع الترجمة الفورية إلى الفارسية لمزيد من الفائدة لمشاهديها وربطهم بعلماءهم الأكابر الذين طالما تاقوا إلى استمعاهم والاستفادة منهم. واعتبر البلوشي أن أفضل الجهاد جهاد الكلمة، لافتا أن خمس سنوات من عمل القناة الفضائية الفارسية سيساوي جهد 500 عام لما لتلك القناة من أهمية دعوية، وبيّن البلوشي أن أهل السنة في إيران لا يمتلكون منبرا إعلاميا سوى المساجد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك قناة فضائية واحدة تبث من خارج إيران باللغة الفارسية وهي ( قناة نور ). ويقول أبو المنتصر البلوشي صاحب الجهود الجبارة في الحفاظ على الهوية السنية "لا نريد حربا طائفية في إيران بل نريد أن نعيش آمنين كغيرنا من البشر، المدن الإيرانية الكبرى هي الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسجد لأهل السنة رغم وجود كنائس عديدة بها"، مشددا إلى أن المحتوى العلمي الذي تقدمه المدارس السنية بإيران ليس كما ينبغي بسبب الضغط الذي يمارس عليها. إمكانات متواضعة وتأثير عظيم برغم الامكانات المتواضعة للقناة للوليدة التي لا تتمتلك مقرا لها وتواجه مصاعب كبيرة في الحصول على الدعم المادي اللازم لاستمرارها فإن تقارير مصورة نشرتها شبكة الدفاع عن السنة تشير إلى الذعر الذي أحدثته القناة في الفترة الوجيزة الماضية لدى المعمين ونظام الملامي في طهران حيث قام العشرات من الجنود بتكشير الأطباق اللاقطة (الدشوش) فيما أعلن أحد المعممين صراحة نفاذ صبره من هذه القناة وما تبثه مهددا المملكة العربية السعودية بمقطاعتها إن لم توقف هذه القناة التي تنشر المذهب الوهابي على حد قوله.