اتفقت شركات الاتصالات المحلية بالسعودية على عدم التفاوض أو مخاطبة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بخصوص قرار منع مجانية التجوال الدولي انتظارا لنتائج دعوة مجلس الشورى لهيئة الاتصالات بإعادة النظر في قرارها إلغاء مجانية التجوال الدولي، مع الاستفادة من المستجدات التقنية الحديثة عالمياً في معالجة الجوانب الأمنية والتقنية. وفيما فضل مسؤولون في شركات الاتصالات عدم اللجوء إلى المواجهة الإعلامية مجددا، أبدى في المقابل خبراء اقتصاديون رأيا مطابقا لما جاء في دعوة مجلس الشورى لهيئة الاتصالات بإعادة النظر في منع مجانية التجوال الدولي. وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين " اعتقد أن الهيئة تتدخل في ربحية الشركات وتمارس الوصاية عليها" وتمنى فى تصريحات لجريدة " الوطن " أن تتفاعل هيئة الاتصالات بشكل عاجل مع دعوة مجلس الشورى سواء بالقبول أو الرفض وإيضاح الأسباب. و أشار أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة إلى أن الفروقات في تطبيق قرارات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمر مضر بالسوق المحلية، وقال "العلاقة بين هيئة الاتصالات والشركات المحلية في قطاع الاتصالات، باتت متوترة نوعا ما في الفترة الأخيرة، ويجب حل هذه القضايا لتحقيق المصلحة لقطاع الاتصالات المحلي بشكل عام". وكانت هيئة الاتصالات قررت مؤخرا إيقاف خدمات الشبكة الموحدة لشركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين السعودية»، وخدمة استقبال المكالمات مجانا في موبايلي، وكذلك خاصية الاستقبال المجاني لعملاء التميز في شركة الاتصالات السعودية STC، التي كان يستفيد منها الآلاف من عملاء هذه الشركات الثلاث، خلال تواجدهم خارج المملكة والتي تقدرها بعض المصادر بأنها خدمات أساسية لتحديد رغبة العميل في التوجه إلى إحدى الشركات الثلاث. وتضمن القرار الذي تم توجيهه من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى شركات الاتصالات الثلاث، العاملة كمشغلي خدمة الاتصالات المتنقلة في المملكة، شروطا لتقديم هذه الخدمة. ونص الشرط الأول على الالتزام بوضع مقابل مالي لا يقل عن 50 في المائة من سعر الاتصال الدولي (الذي يطبقه المشغل مقدم العرض) من المملكة يتحمله مستقبل المكالمة لقاء استقباله المكالمات الدولية (من المملكة) أثناء تجواله في الشبكات التابعة للشبكة الواحدة أو الشبكات المشمولة في العروض المشابهة. ونص الشرط الثاني على ضرورة الالتزام بوضع مقابل مالي لا يقل عن 50 في المائة من متوسط مجموع سعر الاتصال الدولي الأساسي من المملكة (الذي يطبقه المشغل مقدم العرض) وقت الذروة وخارجها، يتحمله مستقبل المكالمة لقاء استقباله المكالمات الدولية أثناء تجواله في المملكة في الشبكات التابعة للشبكة الواحدة، أو الشبكات المشمولة في العروض المشابهة. وألزم القرار في الشرط الثالث المشغلين الثلاثة بإشعار المشتركين المتجولين على شبكاتهم بتكاليف استقبال المكالمات الدولية لهذه الخدمة، وإيضاح ذلك لهم بالوسائل المناسبة وكذلك الالتزام بما تقرره الهيئة وتصدره لاحقا من قرارات وضوابط إضافية لتنظيم خدمة الشبكة الواحدة والعروض المشابهة لها. يذكر أن شركات الاتصالات المحلية تفاوتت من حيث التفاعل مع قرارات هيئة الاتصالات في عملية فرض الرسوم إذ استثنت شركة الاتصالات السعودية "STC" عملاء التميز من رسوم التجوال الدولي لجميع دول العالم باستثناء باكستان، والهند، وكندا، والولايات المتحدةالأمريكية، في حين لم تطبق شركة "موبايلي" القرار على عملاءها، وطبقته "زين السعودية".