أكد مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفعاليات المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري تمثل امتداداً لجهود القيادة الرشيدة في دعم جميع البرامج والأنشطة الهادفة إلى حماية أمن الوطن والمواطن والتصدي لأي دعاوى منحرفة أو أفكار ضالة أو ممارسات قاصرة يمكن أن تمثل مساساً بنعمة الأمن. وأوضح الدكتور الحارثي - في تصريح صحافي - أن تعزيز الأمن الفكري يمثل إحدى الركائز الأصلية الثابتة في توجهات القيادة لعلاج أي ظواهر أو أفكار غير سوية وذلك انطلاقا من قناعة راسخة بأن حماية الفكر هي الأساس لنجاح كافة الجهود الأمنية وتحقيق التعاون المنشود بين أجهزة الأمن وأبناء المجتمع لمواجهة أي محاولات للعبث باستقراره وسلامته. وأشار إلى أن المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ومبادرة كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بتنظيمه خطوة كبيرة ومهمة لتأصيل مفهوم الأمن الفكري وفق أسس علمية منهجية واستعراض أبرز التحديات والمعوقات التي تحول دون وضوح هذا المفهوم وتقديم الحلول العلمية لتجاوزها بهدف نشر ثقافة الأمن الفكري وتعزيز آليات تحقيقه على أرض الواقع مؤكداً أهمية دور المؤسسات التعليمية والتربوية والاجتماعية ووسائل الإعلام في نشر ثقافة الأمن الفكري باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن بمعناه الشامل. وأثنى الدكتور ساعد الحارثي على جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دعم وتشجيع جميع مشاركات مؤسسات المجتمع المدني في حماية الناشئة والشباب من التأثر بأي أفكار أو تيارات مغرضة لافتاً إلى أن كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود من ثمار هذه الجهود الطيبة المباركة لتفعيل إسهامات البحث العلمي الرصين في تعزيز الأمن الفكري وبناء استراتيجية شاملة يشارك في تنفيذها جميع فئات المجتمع وتقديم أطروحات علمية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لتحقيق هذا الهدف. ورفع مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة لأعمال المؤتمر التي تمثل حافزاً كبيراً للخروج بتوصيات فاعلة لتعزيز الأمن الفكري، كما عبر عن شكره وتقديره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لمبادرته إلى تأسيس كرسي سموه لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود التي تعد من المبادرات الفريدة على المستويين الإقليمي والدولي لتفعيل جهود المؤسسات العلمية والبحثية في حماية الأمن بمعناه الشامل والجامع.