أصدر رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف تعليمات سيادية لوزارة الثقافة بإلغاء الاحتفالات الماسونية التي كانت تزمع وفود صهيونية ويهودية تنظيمها في 11 من نوفمبر تحت سفح الهرم. وكان من المقرر أن تتجمع الوفود وفق برنامجها السياحي تحت هضبة الأهرامات وتنتظم على هيئة "نجمة داوود" وتضع هريمًا ذهبيًّا فوق سفح الهرم الأكبر، بحيث يشع هذا الهريم عندما تنعكس فوقه الأضواء ويشير بأسهم نورانية نحو القدسالمحتلة، مذكرًا بهذا الإشعاع النوراني الماسون بهيكلهم وقبلتهم وعرشهم في القدس عاصمة فلسطينالمحتلة. وقال مصدر أمني: إن هذا اليوم تحتفل فيه طوائف من اليهود، ومن يدور بفلكهم، ممن يعتنقون الفكر اليميني الصهيوني، بما يسمونه باليوم الذي يسبق عام نهاية العالم "2012" بدعوى أنه لن يتكرر بالتاريخ. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد كلف النيابة العامة بالتحقيق فيما أثير حول إقامة احتفال للماسونية في الحادي عشر من نوفمبر الجاري عند سفح الهرم. وقال مصدر عسكري إنه يتم جمع معلومات حول هذا الأمر وتقديم أي شخص يثبت تورطه للمحاكمة . وكان رئيس منطقة آثار الهرم علي الأصفر قد أكد أنه لا صحة لموافقة المجلس الأعلى للآثار على إقامة حفل ماسوني بالهرم. وقال الأصفر في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "إن المجلس الأعلى للآثار وفق خطته يوافق على إقامة حفلات خاصة في منطقة الهرم وذلك بعد الحصول على موافقات خاصة من عدة جهات أمنية متنوعة من بينها المجلس الأعلى للآثار"، مضيفاً أن "هذه الاحتفالات تقام حول الهرم من سنوات طويلة اعتقادا من أصحابها أنه تمنحهم القوة". وأكد الأصفر على أن الآثار لم تسمح من قبل ولن تسمح حاليا بوضع أي شيء على أهرامات مصر ولن يسمح للمشاركين في أي احتفال بالدخول بأدوات أو أجهزة أو ما شابه ذلك حيث يخضعوا قبل دخولهم للتفتيش، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات الخاصة تتم بعد المواعيد الرسمية للزيارة بمنطقة الهرم ويحصل عليها رسوما كبيرة تدخل خزينة الدولة في إطار من المحافظة على المنطقة الأثرية ودون أي أفعال تؤذى الآثار من أي نوع. والجدير بالذكر أن الصهاينة يريدون أن يثبتوا بكافة الطرق أن لأجدادهم بني صهيون دورًا في بناء أهرامات الجيزة وأن الفراعنة استخدموها كعبيد في تشييدها، وهو ما يدحضه تاريخ مصر ووثائقه